يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد خطاب المعارضة المشكك في إمكانية انجاز الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في الخريف المقبل. وذلك بالتأكيد على ضرورة انجاز هذا الاستحقاق على غرار مواعيد انتخابية سابقة تم الإيفاء بها.

• الرئيس التونسي ينفي التضييق على حرية التعبير

وخلال استقباله لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر الجمعة قال سعيد “أن تونس احترمت كلّ المواعيد .التي عبّر فيها الشعب التونسي صاحب السيادة عن إرادته سواء في الاستفتاء على مشروع الدستور يوم 25 يوليو/تموز 2022 .الذي كان مسبوقا باستشارة وطنية أو في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب ثم في انتخابات أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم.”
وشدد وفق بيان من رئاسة الجمهورية “على الواجب المحمول على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في فرض الاحترام الكامل لكل الأحكام المتصلة بالعملية الانتخابية التي وردت في نصّ الدستور. وخاصة في الفصل 89 منه، وفي القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات. والاستفتاء وترتيب الجزاء القانوني على كلّ خرق من أي جهة كانت”.

وتضع هذه التصريحات حدا لخطاب قوى معارضة شككت في إمكانية انجاز الاستحقاق الرئاسي فيما يذكر الرئيس بأن البلاد. نجحت في الإيفاء بتعهداتها بشأن مواعيد انتخابية سابقة.

ورغم أن الرئيس لم يعلن بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة .لكن كل استطلاعات الراي تضعه في المواقع الأولى ما .يكشف عن حجم الثقة الشعبية التي يتمتع بها.
وقرر عدد من السياسيين للانتخابات الرئاسية المقبلة على غرار النائب السابق الصافي سعيد ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي .والوزير الأسبق ناجي جلول وغيرهم.

وتحول خطاب المعارضة من انتقاد ما وصفته بالتضييق عليها وعلى عدد ممن أعلنوا نيتهم الترشح الى الترويج لإمكانية تأجيل الاستحقاق الانتخابي مع اقتراب الموعد المقرر في الخريف المقبل.
والشهر الماضي تظاهر عدد من أنصار جبهة الخلاص الوطني .التي تضم حركة النهضة الإسلامية تحديد موعد الانتخابات الرئاسية وتوفير الضمانات الديمقراطية والنزيهة للانتخابات.
وروجت الجبهة لما وصفته ازمة شرعية للرئيس في محاولة لإحراجه داخليا .وخارجيا فيما تؤكد كل التقارير ان المعارضة غير قادرة على ترشيح شخصية جامعة تحظى بثقة الشعب التونسي.

وكانت نجلاء العبروقي، عضو مجلس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات اكدت الشهر الماضي حسب الآجال الدستورية لا يمكن تجاوز يوم 23 أكتوبر/تشرين الاول 2024. كتاريخ أقصى لموعد الانتخابات الرّئاسية. وقبل ذلك قال فاروق بوعسكر إنّ الانتخابات الرئاسيّة ستجرى في موعدها بين شهري سبتمبر/ايلول وأكتوبر/تشرين الاول 2024.
وتسعى هيئة الانتخابات لإنجاح هذا الاستحقاق مثلما هو الحال مع مواعيد سابقة وتقوم باستعدادات كبيرة لتحقيق ذلك. ويشدد قيس سعيد على انه لن يسلم السلطة الا لأطراف وطنية قادرة حماية مصالح الشعب ومنع التدخلات الأجنبية.