الرئيس التشيكي يتهم أردوغان بدعم داعش
علاقة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم داعش الإرهابي، تتكشف يوما بعد يوم وبدأت تأخذ منحى جديدا بعدما كانت تقتصر على سياسيين ودبلوماسيين سابقين وحاليين إلى جانب شهادات إرهابيين سابقين.
أردوغان يواجه اتهامات متزايدة من داخل تركيا باحتضان تنظيمات إرهابية من بينها داعش، ومن خارجها، اتهامات باتت اليوم تخرج على لسان مسؤولين كبار من بينهم رؤساء دول، ولسان الحال يقول فاض الكيل من دعم النظام التركي لداعش.
نظام أردوغان اليوم وجها لوجه أمام أكبر فضيحة بدعم الإرهاب، بعدما باتت التنظيمات الإرهابية محاصرة واقتربت نهايتها في العديد من دول ولا سيما دول جوار تركيا سوريا والعراق.
الرئيس التشيكي ميلوش زيمان كان أحدث من يتهم تركيا بأنها حليفة لداعش، حيث قال أثناء إلقاء خطاب أمام سكان قرية فينتيرزوف في منطقة كارلوفي فار، الأربعاء: لماذا يهاجمون الأكراد؟ لأنهم (تركيا) في الحقيقة حلفاء لداعش، مضيفا: هناك معلومات تفيد بأن تركيا هي التي توسطت لتنظيم داعش في بعض العمليات اللوجستية بينما كانت تزود داعش بالإمدادات عندما احتلت قطاعات كبيرة من سوريا والعراق…توسطت تركيا عندما كانت تورد النفط على وجه التحديد وأكثر من ذلك.
وقال زيمان إن نظيره التركي رجب أردوغان: راهن على أسلمة تركيا…هذه أشبه بدولة تؤمن بالأيديولوجية الإسلامية. ومن الناحية المنطقية، فهي قريبة من المتشددين، بل على العكس، إنه يهاجم الأكراد.
اتهامات تضاف إلى قائمة طويلة من التصريحات الموثوقة التي تفضح هذه العلاقة المشبوهة، ومن بينها ما قاله أبو منصور الداعشي المحتجز حاليا في أحد سجون العراق، والذي قضى ثلاث سنوات في صفوف داعش وكانت وظيفته، على حد قوله، هي التعامل مع القضايا الدولية، وتنسيق العلاقة بين تنظيم داعش والمخابرات التركية.
وقبل أيام، نشر موقع هوم لاند سيكيورتي توداي الأمريكي مقابلة لأبو منصور استغرقت خمس ساعات قال خلالها: كانت مفاوضتنا (داعش وتركيا) تُجرى مرة في سوريا ومرة في تركيا، وما إلى ذلك ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن المفاوضات كانت تجرى بالقرب من الحدود، بالقرب من البوابات الرسمية.
ويروي الإرهابي الداعشي الملقب بـ سفير داعش رحلته إلى أنقرة، قائلا: كنت على وشك مقابلة أردوغان لكنني لم أفعل، قال أحد ضباط مخابراته إن أردوغان يريد رؤيتك على انفراد، لكن ذلك لم يحدث، موضحا: لقد كانت مهمتي تتمثل في استقبال المقاتلين الأجانب في تركيا في إشارة إلى شبكة الأشخاص الذين كان تنظيم داعش يدفع لهم الأموال مقابل تسهيل سفر هؤلاء المقاتلين من إسطنبول إلى مدن غازي عنتاب وأنطاكيا وسانليورفا على الحدود مع سوريا.
ولا تنفصل تلك الأدلة الدامغة عن اتهامات سابقة لرئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو، والقنصل التركي السابق لدى مدينة الموصل العراقية أوزتوك يلماز، ووزراء ومسؤولين في دول أخرى، وعشرات الشهادات التي تؤكد دعم أردوغان لعناصر التنظيم الإرهابي، الذي يخوض معارك بالوكالة في سوريا ودول أخرى بالمنطقة ويتلقى جميع أشكال الدعم من أنقرة.