سياسة

الرئيس الأمريكي يرفض خطة إسرائيلية غير واقعية لإخلاء رفح


قالت القناة 12 العبرية الخاصة الثلاثاء إن الولايات المتحدة رفضت خطة إسرائيلية لإخلاء الفلسطينيين من رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لاجتياحها وسط ضغوط دولية لمنع الهجوم الذي سيؤدي لتهديد حياة أكثر من مليون شخص.

وبحسب القناة ناقش مسؤولون أميركيون بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مساء الاثنين مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي المقترحات البديلة للإدارة الأميركية للعمل العسكري الإسرائيلي في رفح، ضمن مكالمة فيديو.
وأضافت أن المكالمة استمرت نحو ساعتين وحضرها ممثلون إسرائيليون آخرون بينهم السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ، كما شارك من الجانب الأميركي ممثلون عن البنتاغون.
وتابعت “في نهاية الاجتماع صدر بيان مقتضب مشترك باسم البيت الأبيض، ستأخذ بموجبه إسرائيل في الاعتبار المخاوف الأميركية بشأن العملية في رفح، ولكن في الاجتماع نفسه قيلت أشياء صعبة من قبل كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن“.

وخلال الاجتماع، قال سوليفان للإسرائيليين “أنتم على وشك أن تكونوا مسؤولين عن أزمة مجاعة في القرن الحادي والعشرين، وهذا ليس مقبولا”، وفق المصدر ذاته مضيفا أن “خطة الإخلاء التي قدمتموها حتى الآن ليست مثيرة للإعجاب ولا قابلة للتطبيق”.
من جانبه، قال بلينكن ساخرا للإسرائيليين خلال الاجتماع “وفقا لوتيرة عملكم في إدخال المساعدات الإنسانية، سيستغرق الأمر 4 أشهر لإخلاء رفح”.

أما الوزير الإسرائيلي دريمر قال “لا يمكن تفكيك حماس دون الدخول إلى رفح، وهذا شرط لا يمكن تجاوزه لتحقيق أهداف الحرب”.

ورد مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان “إذا لم تكن هناك خطة منظمة لليوم التالي (للحرب)، فلن يساعدكم شيء على الدفع نحو تفكيك حماس، لا رفح ولا شيء آخر”.
والاثنين، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن على بلاده اجتياح مدينة رفح بموافقة الولايات المتحدة أو بدونها.
وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني حيث أكدت واشنطن مرارا في الأسابيع الأخيرة، أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.

وفشلت لحد اللحظة مفاوضات الهدنة بين الدولة العبرية وحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأجبرت إسرائيل التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها “إبادة جماعية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى