الدور الأردوغاني في تمويل داعش… التقرير الأمريكي يكشف
أبان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكي يوم الثلاثاء أن محمد داندي أديغونا، وهو مواطن إندونيسي يعيش في مقاطعة قيصري بوسط تركيا، عمل كمسير مالي ساعد في نقل الأموال لداعش.
- أمريكا تصنف الحوثيين “جماعة إرهابية أجنبية”.. ما تداعيات ذلك؟
- كيف تحولت “قطر الخيرية” إلى أداة لتمويل الجماعات الإخوانية ومشاريعها؟
تمويل داعش
وتظهر المعلومات التي قدمها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن تنظيم داعش قادر على تمويل مقاتليه وعملياته في شمال سوريا. لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها.
ولوحظت نتائج مماثلة في تقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ذكرت أن كلا من داعش والقاعدة نجحا في جمع الأموال بالمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا.
يعمل أديغونا، البالغ من العمر 26 عاما، عن كثب مع دوي داليا سوسانتي، وهي امرأة إندونيسية وميسرة مالية لداعش. ساعدها أديغونا ليس فقط في الأمور المالية ولكن أيضا في الأساليب التشغيلية، ضمن مثلث تركيا وإندونيسيا وسوريا. حيث عمل الاثنان معا في إيصال الأموال إلى خلايا داعش لتمكين أفراد عائلات التنظيم من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا في إدلب ودير الزور والرقة وكذلك تجنيد الشباب في المنطقة حسب لتقرير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
أتى هذا التقرير الأمريكي خلال الاجتماع السادس عشر لمجموعة تمويل مكافحة داعش التابعة للتحالف العالمي لهزيمة داعش. وهي مجموعة تضم ما يقرب من 70 دولة ومنظمة دولية بقيادة الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة العربية السعودية.
وصرح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون: “اتخذت وزارة الخزانة اليوم إجراءات لكشف وتعطيل شبكة التسهيلات الدولية التي دعمت تجنيد داعش. بما في ذلك تجنيد الأطفال المعرضين للخطر في سوريا”.
هزيمة داعش
وتابعت أن “الولايات المتحدة، كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش. ملتزمة بحرمان داعش من القدرة على جمع الأموال ونقلها عبر دول متعددة”.
ومن المرجح أن داعش حصل على تمويل من أكثر من 40 دولة. إذ أرسلت منها أموالا إلى أفراد مرتبطين بالتنظيم في سوريا فيما تعتقد الولايات المتحدة أن ذلك يدعم عودة داعش في المستقبل.
كما أشار التقرير على مخيم الهول للنازحين في شمال سوريا. حيث يتلقى عناصر داعش فيه ما يصل إلى 20 ألف دولار شهريا. وجاء معظم التمويل من تركيا. كما أشارت الولايات المتحدة إلى أن “داعش تركز بشكل خاص على تهريب الأطفال من مخيمات النازحين لتجنيدهم كمقاتلين”.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكين يوم الإثنين إن إدارة بايدن تهدف إلى “فضح وتعطيل شبكة تيسير داعش الدولية التي مولت تجنيد داعش. بما في ذلك الأطفال المعرضين للخطر في سوريا”.
ومحافظة قيصري تعتبر التي تقع في قلب تركيا حيث يتمركز أديغونا، معقل لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان. وكذلك هي معقل للمتطرفين من القاعدة وداعش.
وقد استخدم آلاف المسلحين، الأتراك والأجانب، الأراضي التركية للعبور إلى سوريا بمساعدة المهربين من أجل القتال إلى جانب تنظيم داعش هناك.
كما قامت وكالة المخابرات التركية بتسهيل سفرهم، عبر محافظة كيليس الحدودية في جنوب شرق تركيا، وهي إحدى نقاط العبور الرئيسية إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.