الدبيبة يتعنت وينقلب على حكومته
أعلن عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المقالة من قبل البرلمان، الحرب هذه المرة على اتفاق جنيف الذي رعته الأمم المتحدة. رغم أن هذا الإطار هو من فتح له بوابة السلطة في وقت سابق.
وتتصاعد الدعوات في ليبيا للدبيبة إلى ضرورة احترام الاتفاقات والعهود، وذلك بتسليم السلطة بالتزامن مع حلول يوم 21 يونيو الجاري. تاريخ انتهاء المدة الزمنية الرسمية المحددة لخارطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
الحوار رعته الأمم المتحدة بين أطراف النزاع الليبي في جنيف. وكان من بين مخرجاته حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة.
“غير ملزم”
خرج الدبيبة عن صمته، اليوم الخميس، عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية بحكومته منتهية الولاية. زعم فيه أن المدد الزمنية التي جاءت في اتفاق جنيف “غير ملزمة”.
وصرح البيان أن “اتفاق جنيف أكد على انتهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات وجعل المواعيد تنظيمية وليست ملزمة”.
وجاء البيان ردا على المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ. والذي تحدث أمس الأربعاء عن انتهاء ولاية حكومة الدبيبة بحلول تاريخ 21 يونيو الحالي، أي الثلاثاء.
وعن ذلك قالت خارجية الدبيبة إنها “تستغرب تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية بشأن حكومة الوحدة الوطنية وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الموقع في جنيف”.
وأضافت أنها “تعتبره تدخلا في الشأن الليبي وتعديا على السيادة الوطنية باعتبار العملية السياسية ملكية وطنية لليبيين وحدهم وليس لدولة أن تحدد تاريخ بدء أو انتهاء المواعيد السياسية الوطنية”.
وتعد هذه المرة الثانية التي يخرق فيها الدبيبة عهوده بشأن ما تم من اتفاق في جنيف بين أطراف النزاع الليبي قبل نحو عام ونصف العام.
ففي المرة الأولى، انتهك ما تعهد به بنفسه من عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر الماضي، وهو ما تسبب في فشل إجراء انتخابات في ذلك التاريخ.
وحينها، برر الدبيبة تضاربه بالقول إن ذلك “مجرد التزام أخلاقي غير ملزم”. وهو ما أثار سخط الليبيين الذي أعربوا عن استيائهم واستغرابهم من أن يعتبر رئيس حكومتهم أن “التعهد” أمر غير ملزم.
“دون نجاح”
على صعيد منفصل، اعتبر رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا أن “خارطة طريق الأمم المتحدة بشأن ليبيا انتهت دون نجاح”. مثنيا على جهود المنظمة “المبذولة على مدى السنوات الـ11 الماضية”.
وقال باشاغا في تغريدة نشرها الخميس عبر تويتر، إنه “حان الوقت لحل ليبي – أتطلع للعمل مع الأطراف المعنية لتنفيذ (خارطة الطريق نحو التعافي) – أنا ملتزم بإجراء انتخابات ديمقراطية بدعم من الأمم المتحدة”.
ومساء الاثنين، أعلن باشاغا عن خارطة طريق تتضمن تعهدات تحقق تعافي بلاده من أزماتها. تتضمن التزامات وتعهدات للحكومة الليبية ستجريها لإخراج البلاد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.