الدبيبة يتصدر المشهد… بعد إعاقة إجراء إنتخابات ليبيا
ترأس عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء الليبي المؤقت، الخميس، جلسة مجلس الوزراء بمناسبة رجوعه الرسمي لمنصبه. وذلك بعد تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية بتاريخها المحدد قبل أسبوع.
ونعت الدبيبة الوضع السياسي بليبيا بـالحرج. لاسيما مع فشل تنظيم الانتخابات حسب خريطة الطريق التي احتضنتها الأمم المتحدة أواخر العام الماضي بجنيف.
وأعلنت الأسبوع الماضي لجنة متابعة الانتخابات البرلمانية تعذر القيام بالانتخابات بتاريخها المحدد جراء ظروف متعلقة بقضايا فنية، قضائية وأمنية.
وعرصت المفوضية جراء ذلك اقتراح لمجلس النواب لتأخير الانتخابات شهراً حتى 24 يناير المقبل.
ونصحت اللجنة نفسها النيابية المعنية بمتابعة الانتخابات بعدم تعيين موعد حازم للانتخابات، ودعت بتحديد خريطة طريق جديدة بليبيا.
ويشتغل مجلس النواب اليوم على معاينة مواصلة الحكومة أو تغييرها، والتي كانت وظيفتها التجهيز للانتخابات الرئاسية، وإعطاء السلطة لسلطة منتخبة. وهو الشيء الذي ستعلن عنه جلسات البرلمان المقبلة بخصوص مصير حكومة الحالية.
وعرض عبد الحميد الدبيبة نفسه كمرشح بالرغم من وعده بعدم الترشح للرئاسة خلال تعيينه كرئيس للحكومة بفبراير الماضي.
ودافع عن استمراره بمنصبه، وقال “اشتغلنا على استرجاع الأمن وتعزيز الاستقرار”، وحث وزراء حكومته “التجهيز لانتعاش شديد بعام 2022”.
وإهتزت السلطة التنفيذية جراء القضايا القانونية التي تورط فيها اثنان من وزرائها أثناء10 أيام فقط.
وأطلقت النيابة العامة قرارا بالسجن الاحتياطي لوزير الثقافة في تحقيق بجريمة “الفساد”. عقب أمر مشابه بسجن وزير التربية والتعليم بجريمة “التهاون في ممارسة مهامه”.
ودافع الدبيبة عن وزرائه المحبوسين “احتياطياً”، وكشف ما وقع من إيقاف لوزيرة الثقافة يقتضي التريث بالتعاطي معه. مؤكدا عدم التراخي بنفس الوقت مع أي مسؤول متورط في قضايا فساد.