الداخلية التونسية تعلن مصادرة أسلحة قادمة من تركيا باتجاه ليبيا
صادرت قوات الأمن التونسية كمية من الأسلحة جنوب البلاد قادمة من تركيا كانت في طريقها إلى ليبيا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء.
ونقلت العين الإخبارية عن مصادر مطلعة بوزارة الداخلية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إن قوات الأمن تمكنت من مصادرة مجموعة أسلحة تركية الصنع في محافظة مدنين الواقعة على الحدود التونسية الليبية، موضحة أنه في يوم 5 يناير تم ضبط 35 بندقية ومجموعة من الذخائر وخرائط تتعلق بجغرافيا الحدود التونسية الليبية، إضافة إلى مواد متفجرة.
وأضافت المصادر: بعد التحقيق تم التثبت بأن هذه الأسلحة وقع تهريبها من تركيا إلى ليبيا عبر تونس وقد تم رصدها بعد نصب كمين أمني لها في منطقة بني خداش التابعة لمحافظة مدنين.
وقال خالد الحيوني، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، في تصريحات صحفية، إن هناك عصابات للاتجار بالسلاح متخصصة في التهريب وتنشط وقت الحروب، مشيرا إلى أنه تم القبض على 5 أشخاص وضبط الأسلحة على متن سيارة نقل في منطقة بني خداش.
والثلاثاء، نفت الرئاسة التونسية بشدة في بيان، السماح لتركيا باستعمال مجالها الجوي أو البحري للعدوان على ليبيا، مشددة على أن استعمال مجالها الجوي أو البحري غير مطروح أو قابل للنقاش.
والأسبوع الماضي، نظمت قوى مدنية تونسية احتجاجات أمام السفارة التركية في تونس للتنديد بالتدخل في ليبيا، بمشاركة أحزاب من بينها: التيار الشعبي، حركة الشعب، الهيئة التونسية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكاديميون بالجامعة التونسية.
وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وقّعا في يوم 27 من نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ”الخيانة العظمى”، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
والأحد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا؛ حيث سيُسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.