سياسة

الخلل الفني الكبير لمواقع التواصل أحدث ضجة في صفوف المستخدمين.. ما السر وراء ذلك؟


موقع فيسبوك، بالإضافة إلى إنستغرام وواتساب تعرضوا مؤخرا إلى خلل فني كبير أحدث ضجة في صفوف المستخدمين وأثر على الملايين منهم حول العالم، وقد تم حل المشكلة بعد ساعات، بينما كان المستخدمون قد اكتشفوا أحد أسرار عمل الموقع بخصوص بالصور.

الجميع يعلم أن فيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي لوضع علامات تعريفية (Tags)على صورنا، لكن هل تصور أحد ما إلى أي مدى وصلت دقة هذه التقنية؟ فحين لم نستطع رؤية صورنا على الموقع، شاهدنا علامات تعريفية تشرح وضعيتنا في الصور، وما إذا كنا نضحك أو نبستم، واقفين، جالسين أو مستندين إلى الجدار، أو في وسط حديقة مع عدد من الأصدقاء.

دقة هذه التقنية في وصف الصور تشير إلى الإمكانية التي يمتلكها فيسبوك لاستخدام هذه البيانات من أجل الإعلانات.

والسؤال المطروح كيف يعمل ذلك؟

 فمثلا أنت مولع بالكلاب وتنشر صورا كثيرة عنهم، فهذا يعني أن تقنية الذكاء الاصطناعي ستذكر ذلك في قواعد البيانات، وتصبح أنت بذلك هدفا كبيرا للإعلانات المتعلقة بأغذية الحيوانات ومنتجات العناية بها.

ونفش الشيء بالنسبة للذين دائما ما يحبون التصوير في مناطق سياحية، إذ ستمتلأ صفحاتهم بإعلانات الفنادق وعروض السفر.

ووفق موقع فيرست بوست التقني، فإن فيسبوك يستطيع أن يستخدم المعلومات التي يجمعها من الصور في أمور كثيرة لا نعلم عنها أي شيء، ومنه فإننا سنقلق بعض الشيء.

فالمستخدمين لا يملكون فكرة عن كمية المعلومات التي يشاركونها على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم من خلال الصور التي ينشرونها.

وفي الوقت ذاته فإن موقع فيسبوك يواجه انتقادات وتحقيقات متتالية فيما يتعلق بسياسة الخصوصية، ومشاركة المعلومات التي وصلت إلى حد إتاحتها لشركات الدعاية السياسية.

كما قد ذكرت شركة فيسبوك بأنها قد قامت بحل مشكلة واجهت المستخدمين في إرسال وتحميل ملفات الصور والفيديو عبر تطبيقاتها ومنصاتها للتواصل الاجتماعي.

وذكرت فيسبوك في بيان: خلال إحدى عملياتنا للصيانة الدورية، أحدثنا مشكلة تجعل من الصعب على بعض الناس تحميل أو إرسال الصور والمقاطع المصورة.

 

وهي التي تجني عشرات الملايين من الدولارات من عائدات الإعلانات يوميا، امتنعت عن التعليق عندما سئلت هل ستعيد الأموال إلى الشركات المتضررة.

وفي حدث مماثل في مارس الماضي، ذكرت الشركة بأنها ستدرس إعادة الأموال إلى المعلنين المتضررين.

وذكرت شركة ثاوزاند آيز، والتي تقوم بمراقبة الإنترنت عالميا: الانقطاع مرتبط على ما يبدو ببنية تحتية داخلية أو مشكلة خاصة بالتطبيقات.

أما الانقطاع الجزئي فقد أصاب مستخدمي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي بالإحباط، فيما لجأ الكثيرون لموقع تويتر من أجل لشكوى.

في حين ذكر موقع داون ديدكتور دوت كوم لمتابعة الأعطال الإلكترونية أن أكثر من 14 ألف مستخدم أبلغوا عن مشاكل واجهتهم في إنستغرام، بينما أبلغ أكثر من 7500 مستخدم عن مشكلات في فيسبوك، و1600 عن مشاكل في واتساب.

وقد بينت خريطة الأعطال التفاعلية للموقع بأن المشاكل تتركز في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى