الحوثي يتخذ من ناقلة النفط “صافر أداة لـ”ابتزاز المجتمع الدولي”
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، إن جماعة الحوثي تتخذ من ناقلة النفط صافر أداة لـ ابتزاز المجتمع الدولي، بعدما تراجعت للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح لفريق أممي تقييم الناقلة وصيانتها.
وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قال الإرياني: إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العراقيل والعقبات بعد تراجعها للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة الناقلة، مضيفا أنها تتخذ الناقلة كقنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية، من دون اكتراث بالعواقب الخطيرة لتسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته أمام كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة وغير مسبوقة.
وسأل: هل بات المجتمع الدولي يدرك أننا أمام ميليشيا إرهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية، وأنها تتخذ من الناقلة صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة في مواجهة الحكومة (اليمنية) الشرعية والإقليم والعالم، من دون اكتراث بحياة اليمنيين ومصالح اليمن، ولا العواقب الكارثية التي ستمتد لعقود مقبلة، في وقت لم يصدر أي رد أو بيان من جماعة الحوثي أو وسائل الإعلام التابعة لها.
ويذكر أن ناقلة صافر، المحملة بـ 1.1 مليون برميل من النفط الخام المقدّر ثمنه بقرابة 40 مليون دولار، لا تزال راسية قبالة ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات، ويدق الخبراء الأمميون ناقوس الخطر بشأن خطر تسرب الوقود من السفينة، ما يهدد المنطقة بكارثة بيئية.
وكان مقرراً أن تبدأ البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة مهمتها لتقييم وصيانة صافر في مطلع فبراير الماضي، لكن المنظمة الدولية عادت وأعلنت أن الغموض يلف موعد المهمة، محملة الحوثيين مسؤولية التأخر بسبب عدم تجاوبهم مع مطلبها الحصول على خطاب ضمانات أمنية بشأن إجراءات نشر فريق الخبراء، لافتة إلى أن جماعة الحوثي نصحتها بتعليق بعض الاستعدادات لإطلاق المهمة، وهو ما نفته الجماعة.
وتحاول المنظمة الأممية منذ سنوات تأمين السفينة صافر، التي صُنعت قبل 45 عاماً ولم تخضع لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها، والحؤول دون حدوث تسرب نفطي كارثي، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب رفض الحوثيين مراراً السماح لها بالوصول إلى الناقلة الراسية قبالة ميناء الحديدة الذي يسيطرون عليه.
وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّكها، وباتت مهددة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة، ما قد يؤدي إلى تسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
وسبق لجماعة الحوثي أن أعطت موافقتها المبدئية على مجيء فريق أممي لتفقد الناقلة، قبل أن تعود عن قرارها في اللحظة الأخيرة عشية بدء الفريق الأممي مهمّته في صيف 2019.