متابعات إخبارية

الحوثي على خطى طالبان في تقييد النساء


على خطى إيران وحركة طالبان الإرهابية المسيطرة على أفغانستان الإرهابية، تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران معايير مشددة على النساء.

بالإضافة إلى فرض قواعد اجتماعية متشددة في المناطق التي يسيطرون عليها، بما فيها من رقابة صارمة على النساء.

ويسمح المجتمع اليمني بشكل عام بجانب من الحريات الفردية، إلا أنه قد تغير كل شيء مع سيطرة الحوثي الإرهابية على البلاد. 

وقد أشارت تقارير عديدة للأمم المتحدة إلى أن الحوثيين قاموا بجرائم اغتصاب وانتهاكات جنسية في حق المعتقلات في السجون اليمنية. وذكر أحد التقارير الأممية أن سلطان زابن الذي كان مسؤول البحث الجنائي للحوثيين، كان يقود هذه الانتهاكات الجسيمة.

النساء.. والامتناع عن الحرية 

دائما ما تفرض ميليشيا الحوثي بدعم إيراني قيودا مشددة على النساء في اليمن عبر المناطق المسيطرة عليها خاصة صنعاء وتعز، خاصة منع النساء من استلام وثائق عقد الزواج. وحظر السفر للنساء دون رجل محرم ومنعهن من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء وحظر تعليم المرأة. وذلك على خطى قواعد تفرضها إيران وحركة طالبان الإرهابية في أفغانستان. 

وهي القيود التي لم تكن موجودة في اليمن من قبل الحرب المتواصلة منذ ثماني سنوات منذ الانقلاب الحوثي في البلاد.
 
وفي أكتوبر الماضي، حذرت الميليشيا الإرهابية محلات التصوير الفوتوغرافي، من تصوير أي امرأة ما لم تكن الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة، وخروج الرجل من محلات التصوير في حين تواجد أي امرأة. 

استهداف الحوثي للطالبات في الجامعات

كما تستهدف الحوثي الطالبات في الجامعات ومنعن من الحضور مع الطلاب الذكور في قاعة تعليمية واحدة، ويتم فصلهن بقاعة أخرى. وتخصيص فترتين للدراسة، فضلا عن منعهن من الاحتفال بالتخرج المختلطة.  

إجبار النساء على الإنجاب لتجنيد الأطفال

وفي صعدة معقل الحوثيين لم يعد بإمكان السيدات التنقل وحدهن، كما أنه لم يعد بإمكانهن تحديد النسل في البلاد وذلك للاستفادة من الأطفال عقب ولادتهم واستخدامهم كدروع للموت في حروبهم. 

وبالإضافة إلى ذلك فقد خصصت الحوثي الإرهابية وحدة شرطة نسائية تعرف باسم الزينبيات بتنظيم وفرض النظام والقيود على المرأة في البلاد. 

قيود جديدة تفرضها الحوثي 

وفي حلقة جديدة من القيود المشددة، فقد تلاشى حلم الكثير من الطالبات بالدراسة خارج اليمن بسبب قيود فرضتها الميليشيات الإرهابية على تنقل النساء، كما ندد العديد من النساء بحرمانها من حقوقها البديهية. 

وحسب وكالة فرانس برس الإخبارية، فقد تعاقب الحوثي الإرهابية بشكل خاص النساء العاملات مع اتجاه عام لتحديد وجودهن في الفضاء العام.

كما يرى مراقبون للأوضاع في اليمن أن هذه تخدم الأهداف الدينية والسياسية على حد سواء، وتأتي لإرضاء التشدد الحوثي الإيراني، حيث يستلهمون من النموذج الإيراني ونموذج نظام طالبان. 

اسبتداد النساء وتقييد الحرية 

ومن جانبه، أشار وضاح عطية عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وعضو مشاورات الرياض، أنه ما زالت تعمل ميليشيا الحوثي منذ البداية على استبداد النساء وتقييد نشاط وتعليم المرأة بذرائع واهية، وعملت على نشر شرطة نسائية طائفية تحت اسم الزينبيات وبيدهن كل السلطات، وهذا الضغط سيولد انفجارا كما حصل في إيران تماما بسبب جرائم ما تسمى بشرطة الآداب.

وأضاف أنه رغم ضعف التعليم في اليمن فإن ميليشيا الحوثي في كل سنة تعود بعجلة التنوير عشر سنوات إلى الخلف والعجيب في الأمر تناقضات التوجه الحوثي واستخدامهم للدين فقط فيما يخدم مصالح تسلطهم، ولهذا تجدهم يفرضون شروطا قاسية على كل النساء في مناطق سيطرتهم، بينما نرى الناشطات الحوثيات في الخارج يظهرن بلباس عارٍ بدعم من قيادة ميليشيا الحوثي، وهذا يدلل أن الحوثيين مثلهم مثل الإخوان المسلمين ويعملون وفق الغاية تبرر الوسيلة وغايتهم السلطة، والثروة والدين والطائفية والحزبية وسائل فقط.

تقييد عمل المرأة 

ومن جانبه، قال محمد جميح المحلل السياسي اليمني: إن هناك تقييدا على عمل المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين، وهناك مختطفات بسبب طبيعة عملهن، ولا تزال عارضة الأزياء المحجبة انتصار الحمادي رهن الاعتقال بتهمة الخروج عن الأدب العام، رغم أنها تعرض أزياء وهي محجبة، ومع ذلك وجهت لها تهم مخلة ولا تزال في الحجز، وهذا مجرد مثال على ما تتعرض له المرأة اليمنية من انتهاكات تحت سلطة الحوثيين.

وتابع في تصريحات خاصة لـ”العرب مباشر”: فقد بلغ الأمر بالجماعة أن أرسلت عناصرها على محلات بيع الملابس النسائية وقد قاموا بتغطية المجسمات البلاستيكية النسائية التي تعرض ملبوسات يرونها غير محتشمة.

وأشار كما أن الجماعة تستعمل مبررات مثل مخالفة الحشمة والآداب الإسلامية لاستهداف مخالفيهم سياسياً.

وقبل أسابيع منع صحفي يمني معروف من دخول جامعة صنعاء لأنه شوهد يخرج مع طالبتين من الجامعة في الطريق العام. وقد كتب الصحفي أنه تلقى منعاً من دخول الجامعة بسبب أنه كان يمشي من طالبتين جامعيتين ليستا من محارمه، رغم أنهما في سن بناته، ورغم أنه كان يمشي معهما في الطريق العام وأمام الناس، دون أن يرتكب أي تصرف مخل بالأدب، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تشير إلى أن الحوثيين هم النسخة الطالبانية في اليمن.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى