سياسة

الحوثيون يزورون وفاة أسير حوثي وهو على قيد الحياة


في حادثة لا تصدق، فوجئ أسير من مقاتلي ميليشيات الحوثي، والذين قد أطلق سراحهم تحالف دعم الشرعية في اليمن ووصلوا إلى مطار صنعاء، يومه الخميس، بأن أسرته قد قامت بدفن جثمانه.

ومن جانبها، فقد أفادت مصادر محلية للعربية.نت بأن ميليشيا الحوثي قد قامت بتسليم أسرة محمد عبد الله المثنى تابوتا خشبيا مغلقا، على أنه جثة نجلهم عبد الله المكنى أبو أسد، وأبلغتهم أنه لقي مصرعه في جبهات الحدود، وأكدت أيضا بأن عائلته قد شيعت جثمانه ودفنته دون أن يسمح لها إلقاء نظرة على جثته من طرف الحوثيين كالعادة. وقد فوجئت الأسرة، بوصول عبد الله المثنى وهو بكامل صحته إلى جانب 127 أسيراً من مقاتلي الحوثيين أطلقهم التحالف.

وفي هذ الصدد، فقد نقلت وسائل إعلام محلية عن أحد أقارب المثنى ما قاله: كانت رؤية عبد الله محمد المثنى في الحقيقة ألماً وحسرة لجميع الأسرة، حيث كانت قد أقامت التعازي ومراسيم التشييع قبل عامين. وأشار إلى أن الأسرة قد صدمت برؤية ابنهم على قيد الحياة، بعد أن كان قد أبلغهم أحد المشرفين الحوثيين بنبأ مقتله في جبهة القتال.

في حين قد أظهر الأسير الحوثي غضبه وحسرته، وفق رواية أحد أقربائه، تجاه ما اقترفته جماعته في حق أهله ونفسه. أما أسرة الأسير الحوثي، فقد استنكرت تصرفات قيادات الحوثيين واستهتارهم في حياة أبنائهم.

ويشار إلى أن كشف الأسرى المفرج عنهم من قبل التحالف قد تضمن اسم الأسير عبد الله محمد عبد الله المثنى رقم (60) والمنتمي إلى محافظة حجة. ولم تكن بذلك حالة الأسير عبد الله الأولى، بينما قد سبقته حالتان مماثلتان، وفق روايات متطابقة للأهالي في تلك المنطقة.

مراسم عزاء قبل سنتين

ومن ناحية أخرى، فقد ذكر أحد أقارب أسرة الأسير، يحيي محمد عبد الله عامر (رقم 129)، بأنهم قد أقاموا مراسيم العزاء في منطقة شعوب بصنعاء قبل أكثر من عامين على مقتل يحيى ليتفاجؤوا بنبأ وجوده ضمن الأسرى المفرج عنهم.

ووفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، فقد أضاف محمد عامر بأن والدة يحيي أصيبت بصدمة أفقدتها الوعي لحظة سماعها خبر ابنها على قيد الحياة، وتم نقلها إلى المستشفى العسكري القريب من المنطقة، وأشار إلى وجود تذمر كبير في أوساط الأهالي من تصرفات الحوثيين تجاه أبنائهم.

وقد أعلن تحالف دعم الشرعية، يومه الثلاثاء، إطلاق سراح مئتي أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، وذلك لحرصه على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمختطفين والذي تماطل الميليشيات في تنفيذه منذ قرابة عام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى