سياسة

الحوثيون يثيرون نار الثأر بين قبيلتي العصيمات وسفيان


فجرت مليشيات الحوثي مواجهات دامية بين قبيلتي العصيمات وسفيان في محافظة عمرن، شمالي اليمن.

وذكرت مصادر قبلية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قبيلتي “ذو صباري” التابعة لسفيان (أحد بطون بكيل) و”ذو خيران” التابعة للعصيمات (أحد بطون حاشد) في بلدة “السواد” الحدودية بين القبيلتين شمالي محافظة عمران.

وأوضحت المصادر أن المواجهات التي فجرتها مليشيات الحوثي استُخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة تعود خلفيتها إلى “نزاع قديم حول المواضع القبَلية” بين القبيلتين.

وبدأت المواجهات الإثنين واستمرت حتى صباح اليوم الثلاثاء، عقب استهداف قبيلة “ذو خيران” التابعة للعصيمات قرى “ذو صباري” التابعة لسفيان، ما دفع القيادي علي زايد صباري المعين من المليشيات قائداً للواء 310 مدرع بتعزيز قبيلته بالأسلحة الثقيلة مما فجر مواجهات دامية وشرسة.

ووفقا للمصادر فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 5 أشخاص بينهم سيدتان من “ذو خيران”، فيما قتل شخصان من ذو صباري إلى جانب سقوط عشرات الجرحى من الطرفين.

وتأتي الموجهات بين هاتين القبيلتين عقب أسابيع من اغتيال مليشيات الحوثي الشيخ القبلي “علي صلاح درهم جتوم” في بلدة العمشية بمديرية حرف سفيان شمال عمران.

وتعد المواجهات بين العصيمات التابعة لحاشد وسفيان التابعة لبكيل أحدث صورة لعمل مليشيات الحوثي على إحياء الخلافات القديمة بين القبائل، مثل نزاعات الثأر أو النزاع على الأراضي، ودعم طرف ضد آخر لإضعاف القبائل نفسها بالصراعات الداخلية ومنعها من تشكيل جبهة موحدة ضد الانقلابيين.

ووفقا لمراقبين فإن استراتيجيات الحوثي لضرب القبائل بعضها ببعض تستهدف “تفتيت النسيج الاجتماعي للقبائل، وإضعاف دورها التاريخي ككيان اجتماعي وسياسي مستقل” وتحويلها إلى مجرد أداة تابعة لتنفيذ مخططات المليشيات المدعومة من إيران.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى