الحوار الوطنى في مصر .. ما أهم القضايا المطروحة على طاولة المحور السياسي؟
تبادل الرأي
بداية جديدة
وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية لبدء جلسات الحوار الوطني”، اليوم الأربعاء ، بمشاركة واسعة وفعالة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلى والشخصيات العامة والخبراء. وهو بداية مرحلة جديدة تتضمن جلسات نقاشية، يُشارك بها كافة فئات الشعب المصري على طاولة واحدة، لمناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة بهدف الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري. وتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.
حلول المشكلات
يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن الحوار الوطني يفتح الباب للوصول إلى حلول للمشكلات. مؤكدا أن أهم ما يميز الحوار الوطني، أنه جمع بين مختلف الأحزاب والفئات. ليكون حوارا ديمقراطيا، يهدف إلى تحقيق توافق في الرؤى، والوصول إلى خريطة للنهوض بالدولة المصرية خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.
لافتا أن الحوار الوطني اتخذ خطوات جادة ومهمة، وتشكيل لجان ضمت عددا كبيرا من الخبرات السياسية، وجمعت بين الشباب والكبار، لتبادل الأفكار والأولويات. مشيرا إلى أنه ميزة كبيرة تجمع بين مختلف الأفكار، وستخدم هدف الحوار بأن يكون فعالا لتقديم مقترحات وحلول حقيقة للدولة المصرية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الحوار الوطني يسير في مساره الجيد، والجلسات التحضرية مبشرة وإيجابية، فجرى تشكيل اللجان السياسية. وتتبع منهجية هادئة في التحول من خطوة لأخرى، مشيرا إلى أن نمط العمل المنظم الهادئ الذي يعمل به. يؤتي ثماره أسرع من التحركات المتسارعة.
لافتا أن جلسات الحوار الوطني تعتمد على الاستماع والإنصات إلى كل أوراق السياسات، التي تقدم سواء من الأحزاب أو السياسيين أو المعارضة. موضحا أنه بعد ذلك يجري العمل عليها في بلورة رؤية أو صورة واحدة في أجندة أو وثيقة عمل تكون توصياتها قابلة للتنفيذ.
لمّ الشمل
فيما قال النائب والإعلامي المصري مصطفى بكرى إن الحوار الوطني جاء ليجمع شمل المصريين تحت كلمة واحدة وليحقق المطالب الاجتماعية. التي خرج الشعب من أجلها خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو. مشددا على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والحوار الوطني وتطبيق قراراته، لخلق مشاركة سياسية حقيقية.
وأضاف النائب المصري أن الحوار يساعد علي طرح أفكار ورؤى تخدم الوطن والمواطن. مضيفًا أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعدما نجح في تطبيق الإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، بدأ في تطبيق الإصلاح السياسى من خلال إطلاق الحوار الوطني، لافتا إلى أن الحوار الوطني يضم جميع فئات المجتمع والشخصيات العامة، التي تعبر عن مختلف المنابر السياسية، من أجل غد أفضل لمصر والمصريين، مؤكدًا أن المحاور التي يتناولها الحوار الوطني من قضايا اقتصادية وقضايا اجتماعية وقضايا سياسية، هي محل اعتبار للقيادة المصرية.