الحكومة اليمنية: اعتداءات الحوثي على لجان الرقابة بالحديدة تهدد اتفاق ستوكهولم
قام فريق الحكومة اليمنية، في لجنة التهدئة بمحافظة الحديدة، يومه الأربعاء، بوصف الاعتداء الحوثي على لجان الرقابة بالجبان، حيث قال بأنه يضع اتفاق ستوكهولم برعاية أممية، أمام مفترق طرق.
وقد اعتبر من جهته اللواء الركن محمد مصلح عيظة، رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق الانتشار بأن ما يقوم به الحوثي من استهداف لنقطة المراقبة الخامسة بمدينة الحديدة، يعتبر تصعيدا خطيرا حيث يهدد بنسف اتفاق ستوكهولم وعودة الأوضاع إلى البداية.
وكانت قد أعلنت المقاومة الوطنية يوم الأربعاء، الانسحاب من نقاط التماس والرقابة على هدنة الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك بعد أن قام قناص حوثي باستهداف العقيد محمد شرف الصليحي، والذي تم نقله إلى المستشفى وهو في ضع حرج.
وفي بيان صحفي، فقد قال رئيس الفريق الحكومي بأن الاعتداء الحوثي قد قام بخرق صارخ لجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها على مدى أكثر من عام، حيث يضع بذلك اتفاق ستوكهولم ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق.
كما أشار إلى أنه منذ أن جرى نشر نقاط الرقابة لضباط الارتباط، في أكتوبر الماضي، فقد تعرض ممثلو القوات المشتركة في نقاط الرقابة لاستهداف ممنهج من طرف المليشيات الحوثية وذلك يعتبر بمثابة تأكيد على رفض الانقلابيين الجنوح للسلم الذي تنشده الشرعية، محذرا من مغبة الاستمرار في مثل هذه الاعتداءات التي لا يمكن أن نقف أمامها مكتوفي الأيدي، وفق قوله.
هذا وقد حمّل المسؤول الحكومي المليشيات الحوثية كل المسؤولية بخصوص التصعيد العسكري الخطير، وما يترتب عليه من تداعيات، وطالب الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وفريق الرقابة الأممية في الحديدة بتحديد موقف واضح وصريح تجاه هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاق ستوكهولم.
في حين قد أكدت مصادر عسكرية للعين الإخبارية بأن المليشيا الحوثية تسعى لخرق اتفاق ستوكهولم وذلك في إطار تصعيد عسكري بدأته من نهم والجوف ومأرب، وبأن نشاطا غير مسبوق للطائرات المسيرة بدون طيار تشهده مديريات الحديدة، يومه الأربعاء.
وذكرت أيضا المصادر بأن المليشيا الحوثية قد شرعت بالفعل بشن هجمات مدفعية في مجمع إخوان ثابت ومناطق مدينة حيس، وسط تحليق مكثف للطيران المسير فوق مقرات القوات الحكومية بمدينة الخوخة، الأمر الذي يدل على قرب تنفيذ هجمات إرهابية.
