الحكومة الموريتانية تتعهد بملاحقة الإخوان بسبب خطاب الكراهية والعنصرية
تعهدت الحكومة الموريتانية، مساء الإثنين، بملاحقة مروجي خطاب الكراهية والتطرف، للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، في إشارة إلى تنظيم الإخوان الذي يسعى لإثارة الفتن، عبر تأسيس منظمات على أساس عرقي عنصري.
وانتقد سيدي محمد ولد محم وزير الثقافة الموريتاني، الناطق باسم الحكومة، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، مروجي خطاب الكراهية والعنصرية دون أن يسميهم، موضحاً أن مثل هذه الخطابات أدت إلى ضياع وانهيار دول، في إشارة إلى الوضع الذي آلت إليه دول الربيع العربي، كما شدد
في لقاء مع الصحفيين، على عزم موريتانيا المضي في مواجهة دعاة هذا الخطاب وعدم المساومة على أمن البلد.
والسبت الماضي، دعا الحزب الحاكم في موريتانيا الشعب الموريتاني إلى المشاركة في مسيرة يعتزم تنظيمها منتصف شهر يناير الجاري، ضد خطابات التحريض والكراهية، واعتبر في بيان أصدره بهذه المناسبة، أن هذه الخطابات كان وراء الأوضاع التي شهدتها بعض الدول، التي تضرر الجميع فيها بتبعات غياب الأمن وانهيار السلم، ودفع الكل دون استثناء ثمن تلك الفوضى والاضطرابات.
ونقلت العين الإخبارية عن خبراء ومحللين سياسيين موريتانيين اتهامهم تنظيم الإخوان في موريتانيا بمحاولة اللعب بورقة الوحدة الوطنية في موريتانيا، عبر تصعيد النعرات العرقية، حيث كشف الكاتب أحمد ولد الشاش، أن التنظيم الإخواني عمل على التلاعب بورقة الوحدة الوطنية الموريتانية، حيث عزف على وتر تجزئة المجتمع الموريتاني، مثلما هو واضح من دوره في إنشاء منظمات موريتانية على أساس عرقي، وأصبحت عناوينها وأهدافها معروفة للموريتانيين.
ومن جانبه، حذر الدكتور محمد إسحاق السعد سيد ألمين في تصريحات، من خطورة هذا التنظيم على الوحدة الوطنية في موريتانيا، مستعرضاً نماذج من أدواره ضد هذه الوحدة الوطنية، أهمها تحالفه وعلاقته القوية ببعض التنظيمات العنصرية والعرقية في موريتانيا.
وخلال الاحتفال بعيد الاستقلال، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أن بلاده وقفت بحزم في وجه من وصفهم بالمتاجرين بالدين، الذي يستغلون الإسلام سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة، في إشارة إلى الحملة التي شنتها السلطات في الـ24 من سبتمبر الماضي ضد تنظيم الإخوان الإرهابي في موريتانيا.
وأوضح ولد عبد العزيز، في خطاب إلى الشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال أن هؤلاء المتاجرين بالدين يخدمون تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى.