سياسة

الحكومة الليبية: إنشاء صندوقين سياديين لإعادة إعمار مدن ليبية


أعلنت الحكومة الليبية، إنشاء صندوقين سياديين لإعادة إعمار مدن بنغازي ودرنة وجنوب طرابلس، ولمحو آثار التخريب التي خلفتها الحرب في ليبيا.

 وبحسب القرارين رقم 45 و46، الصادرين عن الحكومة الليبية، واطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منهما، فإن الصندوقين السياديين يتمتعان بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، ويتبعان مجلس الوزراء، على أن يكون مقر الأول مدينة بنغازي شرقي ليبيا، فيما الثاني في العاصمة طرابلس.

يهدف الصندوقان إلى إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرتها الحروب وإزالة آثارها، بكل من مدينتي بنغازي ودرنة ومناطق جنوب طرابلس، بما يحقق الأهداف التنموية ومعالجة الأضرار الحاصلة في المباني والبنى التحتية.

كما يتولى كل صندوق، حصر وتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني والمرافق العامة، وإعداد وتنفيذ خطط وبرامج مشروعات إعادة الإعمار، وتنسيق الجهود بين كافة الجهات العاملة لمعالجة الأضرار، التي لحقت بالمدينة.

ويلتزم بتحديد أولويات الإعمار بما يكفل فتح المجال أمام إنشاء مناطق حضارية واستثمارية، واقتراح أسس وضوابط لتقدير التعويض وآلية سدادها.

موارد الصناديق

ويتولى الصندوق التعاقد لإجراء الصيانة وأعمال الهدم والإزالة، والتنسيق مع السلطات المحلية والأجهزة التنفيذية المتعاقدة بشأن تنفيذ واستكمال المشروعات الإسكانية، ويقوم الصندوق، بإعادة تخطيط المناطق المدمرة وتطويرها.

وتتكون موارد كل صندوق من المبالغ المحصلة من فرض رسم بيع النقد الأجنبي، وما يخصص من الميزانية العامة، وقيمة مساهمة الشركات الأجنبية تنيذا لمبدأ المسؤولية الاجتماعية، والهبات التي يحصل عليها الصندوق.

وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، تعهد في 28 أبريل/نيسان الماضي، بإزالة “بعض العقبات البسيطة” والتي تعيق خدمة كل الليبيين، مشيرًا إلى أن الحكومة ستقف بشكل مباشر أمام التحديات التي يمر بها المواطنون في بنغازي وغيرها من المدن الليبية.

ولمحو “آثار التخريب”، وجه الدبيبة بإنشاء صناديق لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحروب على غرار بنغازي وجنوبي العاصمة طرابلس، وسرت ودرنة، وإنشاء بعض المدرجات الجديدة للطلاب في جامعة بنغازي.

وأكد أن حكومة الوحدة الوطنية تمثل كل الليبيين وهي معنية بحل مشاكلهم، إلا أنه أشار إلى أنه من أجل التعايش مع الماضي الأليم، “يجب أن نمحو كل ما يذكرنا به”.

وطالب الليبيين بنبذ الخلاف وإعلاء مصلحة الوطن وتوحيد العقول والأفكار وتجاوز الماضي، مؤكدًا أن “هناك من لم يستوعب بعد أن أمامنا فرصة تاريخية للعمل على جمع شتات الليبيين وتأسيس دولة حقيقية تحفظ عزة وكرامة المواطنين”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى