الحريري يطالب باستقالة عون
طالب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني، الأحد، باستقالة جميع مسؤولي لبنان بدءًا من رئيس الجمهورية ميشال عون بعد انفجار بعكار أسفر عن وقوع قتلى ومصابين.
وقال الحريري، في تغريدة عبر “تويتر”: “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة مرفأ بيروت، وعلى مسؤولي الدولة الاستقالة بدءًا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال”.
وتابع: “طفح الكيل، حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات”.
وفي بيان لاحق على تصريحاته اليوم تساءل الحريري: “كيف يجيز رئيس الجمهورية لنفسه، أن يقفز فوق أوجاع الناس في عكار ليتحدث في اجتماع مجلس الدفاع عن “أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني” في الشمال.
وأي صدفة -يقول الحريري- يلتقي فيها رئيس الجمهورية مع صهره جبران باسيل الذي يقول: “إن عكار صارت وكأنها خارج الدولة”.
وموجها كلامه لعون، قال الحريري: “لا يا فخامة الرئيس. عكار ليست قندهار، وليست خارج الدولة”، مضيفاً: “فخامتك أصبحت خارج الدولة ورئيساً لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك، والنار اشتعلت بقلبها قبل أن تشتعل بخزانات التهريب”.
وأردف: “لا يا فخامة الرئيس، من يتسبب بالفوضى والفلتان هو المسؤول عن إدارة شؤون الحكم، وعن الانهيارات التي لم تتوقف منذ سنتين”.
وتوجه رئيس تيار المستقبل، للرئيس بالقول: “عكار حرّكت أوجاع جميع اللبنانيين يا فخامة الرئيس، ولم تتحرك فيها أدوات الفتنة. أنت ترى أوجاع الناس فتنة ونحن نراها صرخة تعلو في وجهك”.
وختم: ” ارحل يا فخامة الرئيس… ارحل”.
وكان صهريج للمازوت انفجر، صباح الأحد، في بلدة تليل بعكار شمالي لبنان، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه نقل 20 قتيلًا وأكثر من 79 مصابا من موقع انفجار صهريج الوقود في عكار.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تظهر مشاهد الانفجار واحتراق عدد من الجثث، كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر نقل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.
وأطلقت العديد من المستشفيات المحيطة بموقع الانفجار بينها “معن يوسف” و”رحال” استغاثات للأهالي للتبرع بالدم من جميع الفئات.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن عملية إجلاء الضحايا يشارك فيها الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والأهالي، إلى جانب الصليب الأحمر، فيما تعمل أكثر من 13 سيارة إسعاف وعشرات المسعفين على الأرض.
كما توجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى مكان الانفجار للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين.