سياسة

الحرب النفسية: استراتيجية إيران الجديدة في الصراع مع إسرائيل


أكدت شبكة “إيران إنترناشونال”، أن إيران تنتهج طرق جديدة في معركتها مع إسرائيل، وهي الحرب النفسية التي قد تكون مؤلمة أكثر من الحرب العادية بالنسبة للمدنيين.

حرب نفسية

وبحسب الشبكة الإيرانية، فإن طهران ما تزال تتعهد بالانتقام من إسرائيل لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو، بل إنها قالت: إن وقف إطلاق النار في غزة “لا علاقة له” بخططها الانتقامية، على الرغم من تصريحها في وقت سابق بأن وقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف هجومها.

وقال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإسلامي: إن هناك “ضجة” في إسرائيل وسط مخاوف من هجوم إيراني وشيك.

 وقال: إنهم “ينتظرون ليل نهار رد إيران”، وهذا “أصعب من انتظار الموت”.

وأضافت، أنه تم تخزين احتمالات الحرب في أعماق نفسيات الإسرائيليين والإيرانيين، مع وجود فارق وحيد وهو أن الإيرانيين أصبحوا “غير حساسين” للألعاب النفسية الإيرانية، وفقًا للمعالجة النفسية آزاده أفشاي.

وقالت أفشاي، التي ولدت في إيران وتعيش الآن في الغرب لعلاج المرضى، إن إيران تستخدم الحرب النفسية كتكتيك منذ 45 عامًا على الشعب الإيراني.

وقالت: إن الاستراتيجية هي جعل الناس يشعرون بالقلق وعدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك، وإبقاء شخص ما في حالة من اليأس والخوف والشعور بالمرض.

وأضافت، أن الجمهورية الإسلامية لا تتفق عمدًا مع أفعالها، بحيث تترك الناس في حالة خوف دائم من المجهول. والآن تحاول طهران على الأرجح إبقاء الإسرائيليين في حالة من الترقب والقلق.

وتابع: “لقد كنا نتعامل مع هذه الحرب النفسية المتمثلة في عدم المعرفة، وقد سلمنا عقولنا للجمهورية الإسلامية بهذه اللعبة التي يلعبونها، وهذا هو بالضبط ما يفعلونه. إنهم يشغلونك بشيء ما حتى يتمكنوا من الضرب في مكان آخر”.

واستطردت قائلة: “الألعاب النفسية هي أسوأ لعبة يمكنك لعبها مع الناس”.

شعور سيئ

وقالت سيدة إسرائيلية تدعى ميتال براون: إن المزاج متوتر وأنها تشعر وكأنها “عالقة في شعور سيئ لا نهاية له”.

وتابعت، أنها بدأت تشعر بهذه الطريقة عندما تعهدت إيران بضرب إسرائيل بعد اغتيال هنية، فلمدة أسبوع تقريبًا لم تغادر هي وعائلتها المنزل بل وأجلت حتى رؤية العائلة في تل أبيب خوفًا من الهجوم الوشيك المزعوم.

وأضافت، أنها أخيرًا قامت هي وعائلتها بالرحلة إلى تل أبيب من منزلهم بالقرب من الحدود مع غزة، عندما انفجرت سيارة مفخخة ليلة الأحد، حيث أعلنت حماس مسؤوليتها عن التفجير الذي هز المدينة أثناء وصول وزير الخارجية أنتوني بلينكن للترويج لمقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.

وقالت براون: “أشعر بتوتر شديد، عندما يذهب الأطفال إلى المعسكرات الصيفية لقضاء العطلة الصيفية، أتساءل.. ربما يهاجمون هناك وأنا لست مع الأطفال؟”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى