سياسة

الحراك الشعبي في لبنان ودعوة إلى أسبوع الغضب


قامت مجموعات الحراك الشعبي في لبنان بالدعوة إلى إقامة أسبوع الغضب وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء، في كل المناطق اللبنانية، بعد أن مضت 90 يوما على التحركات الاحتجاجية التي تشهدها مختلف المناطق، من دون الاستجابة  لأي مطالب المحتجين السياسية أو المعيشية، وفي مقدمتها حكومة مستقلة من غير الحزبيين لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية والاقتصادية.

في حين لم تنجح عملية تشكيل الحكومة بسبب الخلافات بين قوى الثامن من مارس، بخصوص تقسيم الحصص الوزارية وبشأن أولويات الحكومة وشكلها بين تكنوقراط أو تكنو سياسية،  فقد وجه المحتجون الإنذار الأخير للرئيس المكلف حسان دياب، وبدأوا ليلا بقطع عدد من الطرقات من بيروت إلى صيدا جنوبا، والمنية والبالما والمحمرة شمالا.

بينما قد تجمع العشرات من المحتجين عند جسر الرينغ في بيروت وقاموا بقطع الطريق وسط حضور قوة كبيرة من مكافحة الشغب، في حين وقعت في صيدا، جنوبي البلاد، صدامات بين المتظاهرين والجيش اللبناني والذي انتشر عند ساحة إيليا بالمدينة من أجل المتظاهرين من التجمهر وقطع الطرقات.

وقد أسفرت الصدامات بين الجيش والمتظاهرين الى إصابة 5 أشخاص وتوقيف عدد من الشباب. بينما يستعد طلاب مدارس وجامعات للمشاركة يوم الثلاثاء، في مسيرات احتجاجية ببيروت وجبل لبنان والشمال، وذلك ضمن ما يسمى بأسبوع الغضب.

هذا وقد وجهت الدعوات لقطع طرقات وتنظيم مسيرات احتجاجية ستنطلق بعد ظهر يوم الثلاثاء، من ساحة الشهداء، إلى منزل الرئيس المكلف حسن دياب في تلة الخياط.

ومع تواصل المماطلة السياسية والعجز في تشكيل حكومة مستقلة لإنقاذ الوضع الاقتصادي، مازالت الأصوات تتعالى محذرة من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على كل القطاعات، خاصة في ظل أزمة الدولار وتدني قيمة الليرة اللبنانية، وكذا أزمة المصارف والقيود الاستثنائية التي تفرضها على المودعين.

كما يؤكد من جانبهم المحتجون بأنهم سيصعدون من تحركاتها خلال هذا الأسبوع للتأكيد على مطالبهم المحقة، ورفضهم محاولات السلطة الالتفاف عليها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى