الحديدة تحت النار.. إسرائيل تضرب شريان الحوثي وتشل الميناء

ضربات إسرائيلية جديدة شلت ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين. بعد تدمير آليات ومعدات كانت تعمل في تأهيل الميناء الحيوي.
وقال مصدر محلي إن “البوارج الإسرائيلية استهدفت القدرة التشغيلية لميناء الحديدة بهدف إيقاف استمرار عمل الميناء بشكل نهائي”.
وأكد المصدر أن الضربات العنيفة استهدفت “يختا بحريا وجرافة وخزانات ومعدات إصلاح في الأرصفة”.
تدمير 5 أرصفة
ومنذ يوليو/ تموز 2024، ظل ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين هدفا متكررا للضربات الاسرائيلية. حيث استهدفت معظم المرافق الحيوية داخل الميناء مما أدى لخروجه جزئيا عن الخدمة.
-
الحوثي: صواريخنا ستبقى في البحر حتى يتوقف العدوان
-
ناشطون يفضحون إعلام الإخوان.. ارتباطات مشبوهة بالتطرف والحوثيين
وقالت مصادر عاملة في ميناء الحديدة إن الغارات الاسرائيلية الأخيرة دمرت 5 أرصفة من أصل 8 أرصفة يبلغ طولها 1461متر. إضافة إلى رصيفين بطول 250 متر في حوض الميناء مخصصة لتفريغ ناقلات البترول والمشتقات النفطية الأخرى.
ووفقا للمصادر، فقد دمر القصف الإسرائيلي تواليا أرصفة “2” و”3” و”4” و”5” و”6” وهي أرصفة يبلغ غاطسها 10 متر في حالة الجزر الأدنى.
وكانت أعنف غارات تعرض لها ميناء الحديدة يوم 6 يوليو/تموز. حيث دمرت بوارج وطائرات حربية بشكل كلي أرصفة تفريغ البضائع. كما تسببت انفجارات الأرصفة الإسمنتية بأضرار كبيرة في مرافق وهناجر الميناء، وفقا للمصادر.
من جهته، أكّد مسؤول أمني حوثي لـ«فرانس برس» الإثنين أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أدّت إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه بعدما تضرر جراء قصف سابق.
-
تصعيد الحوثيين في القمع: اختطافات جماعية تنذر بتدهور الوضع الحقوقي في اليمن
-
الحوثيون يدخلون خط النار.. صاروخ باتجاه إسرائيل والجيش يتصدى
لماذا ميناء الحديدة؟
في 20 يوليو/حزيران 2024، تعرض ميناء الحديدة لأول جولة من الضربات الاسرائيلية. حيث دمرت -آنذاك- منشآت تخزين الوقود التي تتسع لـ150 ألف طنا وخلفت أكثر من 107 ضحية بينهم 14 قتيلا.
يأتي القصف على ميناء الحديدة باعتباره الشريان الرئيسي لمليشيات الحوثي لاستقبال الأسلحة والوقود المجاني القادم من إيران، فضلا عن كونه مصدرا ماليا مهما للجماعة. وخاصة منذ افتتاحه بالكامل بموجب الهدنة في أبريل/ نيسان 2022.
ويفرض الحوثيون رسوماً جمركية مضاعفة وغير قانونية على الواردات من المشتقات النفطية والسلع التجارية القادمة من ميناء الحديدة. حيث تجبي ملايين الدولارات يوميا من السفن والتجار تحت غطاء “الجمارك والضرائب”، ما يرفع أسعار السلع الأساسية في السوق. ويتسبب بأزمة معيشية خانقة لليمنيين.
-
قناصة الحوثي يعاودون استهداف المدنيين جنوب اليمن
-
بعد الهدنة بين طهران وتل أبيب.. الحوثيون يهاجمون إسرائيل لأول مرة
ووفقا لتقرير صادر عن مبادرة استعادة اليمنية (Regain yemen) فإن المليشيات الحوثية جمعت (789.9 مليون دولار) من الضرائب .والرسوم الجمركية المفروضة على الواردات عبر ميناء الحديدة، خلال الفترة الممتدة من مايو/أيار 2023 حتى يونيو/حزيران 2024 فقط.
ميناء الحديدة
- يقع في منتصف الساحل الغربي لليمن
- على بعد 226 كلم غرب العاصمة صنعاء
- شيد عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي سابقاً
- تبلغ مساحته البرية الداخلية والمحددة بسور داخلي حوالي 3 ملايين متر مربع، وفقا لوزارة النقل اليمنية.
-
هل يمكن للموساد أن يكون داخل غرفة عمليات الحوثيين؟ تحليل السيناريوهات
-
تصعيد في الجبهات.. قيادي يمني يؤكد اقتراب المعركة الفاصلة ضد الحوثي
-
معركة الظل: الحوثيون يتعقبون شبكة المخالب الخمسة
-
قبائل الجوف تحت النار.. عيب أسود جديد في سجل الحوثيين
-
التهدئة الأميركية تُقلق اليمنيين: الحوثي يستعد لجولة جديدة؟