سياسة

الحدود الجنوبية مسرح البداية.. كيف تُنفذ خطة نزع سلاح حزب الله؟


كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي اليوم الثلاثاء عن الخطوط العريضة للخطة التي وضعها الجيش لنزع سلاح حزب الله، لافتا إلى أنها تنص على إنجاز ذلك في المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر، تطبيقا لقرار الحكومة بهذا الشأن.

وقال رجي لوكالة فرانس برس إن قائد الجيش رودولف هيكل عرض على مجلس الوزراء الأسبوع الماضي خطة من خمس مراحل لحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، تمتدّ الأولى منها على “ثلاثة أشهر يتم خلالها نزع الأسلحة نهائيا في منطقة جنوب الليطاني بالكامل”.

وأوضح أن “هذه المرحلة ينبغي أن تطبّق بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025 لينتهي حصر السلاح نهائيا، لا مخازن ولا سلاح ولا تنقّل للأسلحة ولا مقاتلين، ولا مظاهر مسلحة” في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني أي على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع إسرائيل.

وأضاف أنه بالتوازي مع تطبيق المرحلة الأولى، تقضي خطة الجيش بأن تطبّق في كافة الأراضي إجراءات أمنية يقوم بموجبها الجيش بتشديد الحواجز وتكثيفها، ومنع تنقل السلاح وحمله…لكن دون إجراء مداهمات وتوقيف أشخاص ومن دون مصادرة أسلحة في المخازن، لكن على الاٌقل نقل السلاح من منطقة الى منطقة يصبح غير مسموح”.

وأوضح رجي أن المراحل الأربع التالية سوف تشمل المناطق اللبنانية الأخرى وصولا إلى بيروت والبقاع لكن دون مهل زمنية.

وطلبت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب من الجيش إعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه وتطبيقها بحلول نهاية العام الحالي.

ورحّبت الجمعة بالخطة وقال وزير الإعلام بول مرقص عقب جلسة لمجلس الوزراء إن “الجيش اللبناني سيباشر بتنفيذها وفق الإمكانات المتاحة التي هي إمكانات لوجستية ومادية وبشرية محدودة بالنهاية”.

وتدرج الحكومة قرارها في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني بعد قرابة السنة من مواجهة دامية، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.

كما نصّ الاتفاق على وقف العمليات الحربية بين الحزب والدولة العبرية وانسحاب الأخيرة من المواقع التي توغلت فيها خلال الحرب الأخيرة إلا أن إسرائيل احتفظت بخمسة مواقع في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، مشيرة إلى انها تستهدف مخازن أسلحة للجماعة الشيعية وقياديين فيها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى