الجيش الليبي يتمكن من التصدي لهجوم للمليشيات على محور الرملة


قامت قوات الجيش الليبي من صد هجوم للمليشيات على محور الرملة الأمر الذي جعلها تنسحب، بعد أن منيت بخسائر فادحة، وقد أعلنت بذلك كتيبة طارق بن زياد المقاتلة التابعة للجيش الليبي صدها لمحاولة تقدم المليشيات مدعومة ومعززة بإرهابيي تركيا والتي باءت بالفشل.

وأفادت أيضا الكتيبة على حسابها الرسمي بأن المجموعة الإرهابية قد قامت بشن هجوم مفاجئ من جهة منطقة سيمافرو بمحور الرملة، غير أن الكتيبة قد تصدت للهجوم وجعلتهم ينسحبون، مشيرة إلى أن قوات الجيش الليبي قد لاحقت المليشيات ودمرت العديد من عرباتها المسلحة كما أسرت عدة عناصر في حين لاذ البقية بالفرار. وفي نفس الصدد، فقد أعلنت الكتيبة 166 مشاة التابعة للقيادة العامة بأنها أحرزت تقدما كبيرا على مستوى محور الهيرة وذلك بعد تدمير الخطوط الدفاعية للمليشيات.

هذا وقد ونوهت في إفادة على صفحتها بأنها مسيطرة حاليا على نقاط متقدمة بعد أن شاركت في صد تقدم المليشيات وأسرت مجموعة من المرتزقة، متعددي الجنسيات، كما ضبطت عددا من الآليات العسكرية والذخائر.

ومن جانيها، فقد قالت الكتيبة 28 مشاة بأنها قامت باستهداف وتدمير أربع آليات للمليشيات في محور الرملة، حيث أكدت سيطرتها على منطقة بوابة الحاويات بمحور الهيرة.

في حين يعتقد من جهته المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني بأن المليشيات تلجأ حاليا إلى الانتحار بعد أن تدهورت إمكاناتها وشكوك بخصوص إمكانية إرسال دعم تركي جديد في ظل تورط أنقرة في الشمال السوري.

وفي تصريح للعين الإخبارية، فقد قال بأن المليشيات تقبل في انتحار جماعي من أجل محاولة التقدم على جميع المحاور غير أن جميعها تفشل بل ويرد عليها الرد للجيش الليبي بتدمير إمكاناتهم العسكرية ويحقق تقدما على مناطقهم.

وقد لفت أيضا الترهوني إلى أن المليشيات تحاول أن تقدم أي نصر وهمي حتى يتم إرضاء داعمي الإرهاب وأبرزهم تركيا بأنهم قادرون على المقاومة والبقاء، بينما هم في الأصل منهارون داخليا ولديهم صراعات قد تؤدي لتشتتهم.

إن ليبيا تشهد منذ 12 يناير الماضي، هدنة خفيفة غير أنها تشهد بالأكثر خروقات متواصلة من جانب المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية. في حين تمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات وقد حقق تقدما في غالبية المحاور، وسيطر أيضا على مناطق متقدمة بالعاصمة طرابلس.

Exit mobile version