سياسة

الجيش الإسرائيلي يوافق على الخطوط العريضة لهجوم على غزة


قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير وافق على “الخطوط العريضة” لخطة هجوم على قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوما جديدا وتسيطر على مدينة غزة، التي سيطرت عليها بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم انسحبت منها.

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي: “عقد رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، اليوم نقاشًا صدّق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن الشاباك، وقادة آخرين”.

خلال النقاش، “عُرضت إنجازات جيش الدفاع حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس. كما عُرضت وتمت المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي”.

وأكد رئيس الأركان “أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات إنعاشية ومنح فترة تنفس استعدادًا للمهام القادمة”.

يأتي هذا بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن “الوسطاء طرحوا مبادرة جديدة على حماس تتضمن صفقة شاملة تشمل تحرير جميع المختطفين، الأحياء منهم والأموات، مقابل الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين ونزع سلاح حركة حماس”.

وأضافت أنه “تشترط المبادرة على حماس الموافقة على خطة انسحاب جديدة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تحت إشراف مشترك عربي أمريكي، حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية نزع السلاح وإدارة القطاع”.

وأشارت إلى أنه “كجزء من الشروط الإسرائيلية، تلتزم حماس بتجميد نشاط جناحها العسكري ونزع سلاحه، مع ضمانات من الوسطاء الدوليين، ومن ضمنهم تركيا، وتُجرى في الوقت ذاته مفاوضات للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم”.

وأوضحت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح إلى أن إسرائيل لم تعد تسعى لصفقات جزئية، معلنًا عن تسريع جدول العمليات العسكرية للسيطرة على غزة بهدف إنهاء الحرب بسرعة.

من جهة ثانية، فقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه “في حين يرى فريق التفاوض والوسطاء أن الفجوات بين الطرفين يمكن تجاوزها، وصف نتنياهو شروط حماس بأنها بمثابة شروط استسلام، مما حال دون التوصل لاتفاق”.

واعتبر أشار المحلل الأمني الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رون بن يشاي، أن قرار الكابينت باحتلال مدينة غزة يهدف إلى الضغط المستمر على حماس للعودة إلى المفاوضات، والتوصل إلى صفقة شاملة لتحرير المختطفين ووقف إطلاق النار، مع إعلان واضح للشروط التي ستوقف الحرب وتحدد مستقبل القطاع.

وعلى صعيد آخر، فقد لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه “تشير مصادر مطلعة على محادثات التفاوض إلى وجود خلافات في الرأي بين أعضاء الفريق المهني الإسرائيلي حول إمكانية إحراز تقدم في المرحلة الراهنة باتجاه اتفاق، حتى لو كان جزئيًا”.

وقالت إنه “في الوقت نفسه، أفادت مصادر داخل حماس بعودة النقاشات داخل التنظيم حول إمكانية استئناف المحادثات من أجل صفقة جزئية، مع توقعات بأن الوسطاء سيزيدون الضغط على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة”.

وأضافت أنه “في هذا السياق، ستتواصل زيارة قصيرة لوفد حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة، لكنها ليست من أجل استئناف المفاوضات بشكل مباشر، بل تهدف إلى إصلاح الخلافات التي نشأت بين الحركة ومصر، عقب دعوة حماس إلى مظاهرات شعبية في مصر ضد إسرائيل، ما أغضب القاهرة”.

كما أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الثلاثاء، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الـ60 يوما في غزة، في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى