سياسة

الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شديدة في بلدة قباطية


عاش مخيم جنين أحداثًا صعبة تأثراً بالحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة، فلم ترحم إسرائيل سكان المخيم، بل قامت بتنفيذ حملات مداهمات للمنازل وقصفاً مستمرًا، وكذلك تنفيذ انفجارات وإطلاق نار في ممرات المخيم، أفزعت المواطنين، كما أغلق الجيش الإسرائيلي المخيم ضمن عملية عسكرية واسعة طالت العديد من المناطق في الضفة الغربية.

كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات من حركة حماس وقوات الجيش الاسرائيلي في بلدة قباطية جنوبي جنين، وذلك تصدياً لقوات اسرائيل، التي تواصل اقتحام البلدة، منذ ساعات الفجر.

قصف مستمر

وقتل فجر اليوم الثلاثاء 4 فلسطينيين بقصف طائرات مسيرة إسرائيلية، خلال عمليتين عسكريتين شمال الضفة الغربية، حسبما أفادت عدة مصادر فلسطينية، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن شهيدين بقصف إسرائيل على قرية الشهداء جنوب جنين.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب: نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً بطائرة مسيرة على مثلث الشهداء في بلدة قباطية فجر الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد كل من محمد عصعوص 40 عاماً وقريبه شوقي عصعوص 38 عاماً.

وتقع قرية قباطية جنوب مدينة جنين ومخيمها، وينفذ فيها الجيش الإسرائيلي بين فينة وأخرى عمليات عسكرية، يقول إنه يستهدف خلالها مجموعات مسلحة فلسطينية، وبالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن قتيلين في بلدة طمون جنوب محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية.

وقد دعت حركة حماس إلى تصعيد المواجهة ضد المستوطنين في الضفة الغربية عقب هجوم شنته مجموعات منهم على مدينة البيرة.

ووصفت حماس -في بيان لها- الهجوم على البيرة بأنه إرهابي وتطور خطير يتطلب تصعيد المواجهة لصد اعتداءات المستوطنين في الضفة، ودعت الحركة إلى مواجهة جرائم المستوطنين في الضفة بوسائل المقاومة كافة وتدفيعهم ثمنها.

وقام المستوطنون بالاعتداء على ممتلكات المواطنين ومنازلهم في البيرة شرقي رام الله، وأحرقت العديد من السيارات، والمستوطنون المهاجمون أحرقوا 20 سيارة خلال الهجوم، وأطلقوا النار على طواقم الدفاع المدني التي وصلت للموقع.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يتعمدون إحراق المركبات والأراضي الزراعية وتدمير ممتلكات الفلسطينيين.

وفي غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقال بالضفة الغربية، حيث قالت وسائل اعلام فلسطينية، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس صباحًا من جهة حاجز المربعة، وانتشرت في أحياء وسط المدينة وغربها وفي شارعها الرئيسي، فيما قامت قوة باقتحام بناية سكنية هناك، واعتقلت شابًا فلسطينيًا يدعى أحمد شبيطة.

وبالتوازي مع عدوانه على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم؛ ما أسفر عن 768 شهيدًا فلسطينيًا ونحو 6 آلاف و300 جريح، إضافة إلى 11 ألفًا و500 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني، الدكتور هاني المصري، إن ما يحدث من تصعيد حالياً هو نتاج للمرحلة الحالية التي يمر بها العالم وفق معطيات الانتخابات الامريكية وتلك الفترة هي فترة بيضاء سياسياً في الولايات المتحدة، وبالتالي لا يمكن للرئيس الأمريكي انتقاد ما يحدث ولن يستمع إليه نتنياهو الذي بات مجرماً حربياً ولا يقوم بضربات في قطاع غزة فقط بل وصل للضفة ولبنان وسوريا وإيران، وكإنه يريد السيطرة علي المنطقة بالكامل.

وأضاف المصري إن التصعيد أصبح خطيراً وقطاع غزة لا مكان للعيش به ويستحيل حالياً إعادة إعماره، والهجمات على الضفة هي خطيرة للغاية خاصة وأنها قد تتطور لتصبح غزة جديدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى