سياسة

الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر مروعة في خان يونس


 

قصف الجيش الإسرائيلي الإثنين خان يونس كبرى مدن شمال قطاع غزة والتي باتت مركزا للقتال وسط حديث عن جرائم مروعة بحق المدنيين فيما دعت عائلات رهائن في إسرائيل حكومة بنيامين نتانياهو للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراحهم.

وأفاد شهود ليل الأحد الإثنين عن قصف إسرائيلي على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود ومقاتلين من حماس.
وقالت وزارة الصحة في القطاع ان القوات الاسرائيلية ارتكبت 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيدا و340 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت “أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب “جرائم مروعة” غرب خان يونس وعشرات الشهداء والجرحى لازالوا في الأماكن المستهدفة والطرقات”.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقال “الإعلامي الحكومي” في بيان إن “جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء” مضيفا أن. “الجيش الإسرائيلي قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية. ومدرسة خالدية ومدرسة المواصي ومدرسة الصناعة في خانيونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية”.

وتابع، أن “القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف بين النازحين الآمنين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة”.
وحمل المكتب إسرائيل كامل المسئولية عن الجرائم المتواصلة. بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء”.
كما قال إنه يحمل المسؤولية للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية .والرئيس جو بايدن “نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي .وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.
وفي شمال إسرائيل، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل إطلاق نار يوميا مع حزب الله المتحالف مع حركة حماس دوت صفارات الإنذار خلال الليل بحسب ما أورد الجيش الإسرائيلي.

وأسفرت غارة نسبت إلى إسرائيل الأحد عن مقتل عنصر في حزب الله في جنوب لبنان. بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عدة غارات في المنطقة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصا في إسرائيل. معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة. وخطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا نُقلوا إلى قطاع غزّة حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.

القصف يستهدف محيط مستشفى ناصر
القصف يستهدف محيط مستشفى ناصر

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة. وهي تنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية باشرتها في 27 كانون الأول/أكتوبر ما أسفر عن سقوط 25105 قتلى معظمهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وأكدت حركة حماس في وثيقة طويلة بعنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى” نشرتها الأحد، أن الهجوم على إسرائيل كان “خطوة ضرورية .واستجابة طبيعية” لمواجهة “الاحتلال الإسرائيلي”.

ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع. أوردت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل قتلت “حوالى 20 إلى 30%” من عناصر حماس ولا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها المعلن بـ”القضاء” على الحركة.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر. الدول التي لعبت دور الوساطة في التوصل إلى هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر، تسعى لإقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على خطة تسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب إسرائيل من القطاع.
وتجمع اقرباء للرهائن وداعمين لهم خلال الليل قرب مقر نتانياهو الرسمي في القدس للمطالبة باتفاق يفضي إلى إطلاق سراحهم.

وقال جلعاد كورنبلوم الذي لا يزال ابنه محتجزا في غزة “نريد بحث (اقتراح) من الولايات المتحدة وقطر ومصر. نريد من حكومتنا أن تنصت وتجلس إلى طاولة المفاوضات وتقرر القبول بهذا الاتفاق أو بأي اتفاق آخر يناسب إسرائيل”.
وأعلن جون بولين والد أحد الرهائن “لدينا جميعا كمواطنين عقدا مع البلد. نخدم البلد وندفع ضرائبنا ونرسل أولادنا لخدمة البلد. لقاء هذه الخدمة وهذه الضرائب. نتوقع من الحكومة أن تضمن أمننا”.
وتابع “في صباح السابع من تشرين الأول/أكتوبر تخلت هذه الحكومة .ورئيس الوزراء هذا عنا تماما… نطلب من الحكومة أن تقوم بدورها أن تقترح اتفاقا أن تنفذه بصورة جيدة وتعيد الرهائن المتبقين أحياء”.
ويلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الإثنين عائلات رهائن قبل إجراء محادثات مع نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
كما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات منفصلة الاثنين مع نظيريهما الإسرائيلي يسرائيل كاتس والفلسطيني رياض المالكي لبحث آفاق تسوية سلمية للنزاع.

وفي اليوم الـ108 من الحرب، يبقى الوضع الإنساني والصحي حرجا بحسب الأمم المتحدة في القطاع حيث نزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص يمثلون أكثر من 80% من السكان هربا من القصف والمعارك.
ولم يتمكن عبدالرحمن أياد الذي يعالج على متن حاملة المروحيات الفرنسية “ديكسمود” الراسية في مصر بعد إصابته في غزة من مغادرة منزله إلا عند إصابته.
وقال “حين قصفوا المنزل، طرت في الجو واصطدمت بجدار منزل جيراننا. علقت ساقي تحت السقف المنهار وصدم حجر رأسي من الخلف” مضيفا “غبت عن الوعي”.
وروى “كنت مع أهلي، شقيقي وشقيقتي وشقيقتي الثانية وزوجها وابنهما. قتلوا جميعا، أنا الناجي الوحيد”.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى