سياسة

الجولاني يدعو السوداني للنأي بالعراق عن الحرب السورية


 

 دعا زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام أبومحمّد الجولاني رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني إلى النأي بالعراق عن الحرب السورية.ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي لمساندة قوات النظام السوري.

وظهر الجولاني في مقطع فيديو، نشره حساب قيادة الفصائل المعارضة على تلغرام. بينما يتابع عبر هاتفه مقتطفات من كلمة للسوداني يتحدث فيها عن “مراقبة” ما يجري في سوريا.

وقال “هناك الكثير من المخاوف والأوهام التي يظن بها بعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد إلى العراق. وأنا أقول جازما هذا الأمر خاطئ مئة بالمئة”.

وتابع “نشد على يد السوداني أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا” وطالبه. بأن “يقوم بواجبه في منع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في البلاد للوقوف في وجه النظام الزائل”.

وتأتي مواقف الجولاني اليوم الخميس في حين تمكنت قواته في هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة من السيطرة على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا. بعد أيام من تقدمها إلى حلب، في إطار هجوم غير مسبوق بدأته في 27 نوفمبر/تشرين الثاني وأثار مخاوف دمشق وحلفائها بينهم بغداد.

وكان السوداني أكد في اتصال مساء السبت مع الرئيس السوري بشار الأسد أن “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق .ويؤثران في الأمن الاقليمي عموما ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط”.

ودعت كتائب حزب الله، أحد الفصائل العراقية البارزة الموالية لطهران. سلطات بغداد مطلع الأسبوع إلى إرسال قوات عسكرية إلى سوريا دعما لقوات النظام.

وقال المتحدث باسم الفصيل المنضوي مع فصائل مسلحة أخرى ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران، “لم نقرر بعد إرسال مجاهدينا للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة.. ورأينا أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتفاهم مع الحكومة السورية”.

وانخرطت كتائب حزب الله في النزاع الذي اندلع في سوريا في العام 2011 إلى جانب قوات النظام. وما زال العراق الذي يعدّ أكثر من 45 مليون شخص. يعاني صدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بين 2014 و2017 على حوالي ثلث مساحة أراضيه.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا الممتدة على أكثر من 600 كيلومتر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بدخول نحو مئتي مقاتل من فصيل عراقي موال لإيران لم يسمّه. من العراق إلى سوريا، للمشاركة في القتال في شمال البلاد.

وفي سياق متصل دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم الخميس الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى النأي بنفسها عن المعارك في سوريا.

وشدّد الصدر في منشور على منصة “إكس” على “ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق”. داعيا “الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي”.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى