الجناح الجديد بقيادة نجل مؤسس الحوثيين يفتح باب الانقسام الداخلي

برز نجل مؤسس المليشيات الحوثية، علي حسين الحوثي، كمنافس جديد داخل هيكل الجماعة المدعومة إيرانيا، والتي تعاني تناحرا داخليا على النفوذ.
وكشفت مصادر أمنية يمنية ، عن أن تقريرا داخليا لجهاز الأمن والمخابرات دق جرس إنذار من تأسيس علي حسين الحوثي جناحه وتكتله الخاص داخل بنية الجماعة، مما يهدد تماسكها.
ووفقا للمصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن التقرير الأمني لمخابرات الحوثي، ذكر أن جناح علي حسين الحوثي يضم “رجال أعمال وعسكريين وإعلاميين وشخصيات اجتماعية ودبلوماسيين سابقين ونشطاء في منظمات مدنية”.
وأوضحت المصادر أن “التقرير الأمني تضمن أن علي حسين الحوثي يمنح الشخصيات التي يرتبط بها امتيازات أمنية وتسهيلات تجارية استثنائية، وهو ما يشكل عائقا أمام قدرة الأجهزة الحوثية المختصة على أداء عملها بشكل مناسب لتطورات المرحلة”.
وتضمن “التقرير الأمني لجهاز الأمن والمخابرات أيضا، أن نجل مؤسس المليشيات علي حسين الحوثي يتحرك دون قيود ويرفض الغطاء الأمني الذي تفرضه المليشيات على قيادات صفها الأول”.
واعتبر التقرير الذي اطلعت عليه المصادر ذاتها، أن تحرك علي حسين الحوثي دون قيود وغطاء أمني يفتح “ثغرة خطيرة يمكن أن تشكل نافذة اختراق داخل الهيكل القيادي للمليشيات”.
تقييد
وقالت المصادر لـ”العين الإخبارية”، إن التوصيات التي تضمنها التقرير نصت على “ضرورة تقييد حركة علي حسين الحوثي والشخصيات التابعة له”، في خطوة تهدف لمنع تشكيل جناح جديد وولاءات، تتعارض مع الولاء لزعيم المليشيات الانقلابية، عبدالملك الحوثي.
كما نصت التوصيات الصادرة عن جهاز الأمن والمخابرات، على “تحذير الشخصيات التي تلتقي علي حسين الحوثي ويتحرك في إطارها من أن هذه النشاطات في الوقت الحالي تشكل تمردا على الإجراءات الأمنية والسلطات المختصة”.
ويشغل علي حسين الحوثي منصب وكيل قطاع الأمن والاستخبارات في وزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين وينتحل رتبة لواء، وهو أيضا رئيس جهاز استخبارات الشرطة الذي أسسته المليشيات أواخر 2023.
ويضم جهاز استخبارات الشرطة 15 محققًا وضابطًا متخصصين في جمع المعلومات الاستخباراتية و30 عنصرًا مختصين بمراقبة حسابات التواصل الاجتماعي وهواتف الأشخاص المرصودين، وفريق نسائي.