الجزائر وما شهدته من احتجاجات
لقد اندلعت الاحتجاجات في الجزائر، في 22 فبراير 2019، والتي قد عرفت باسم الحراك الشعبي، وقد شملت العديد من المدن والمناطق داخل الجزائر وفي عدد من المدن الأوروبية، من أجل المطالبة بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقد تدهورت حالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الصحية منذ أن أصيب بسكتة دماغية في العام 2013.
وكان قد أعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الثامن عشر من أبريل 2019، وذلك بعد الأسبوع الثالث من الاحتجاجات المتواصلة، وتحديدا في الحادي عشر من مارس، وتعهد أيضا بعدم الترشح في السباق الرئاسي. حيث قد لقيت القرارات تفاعلا حذرا من الشعب الجزائري، وتصاعدت الاحتجاجات، وارتفع مستوى المطالب لتشمل رحيل كامل النظام.
وقد تواصلت الحركة الاحتجاجية إلى أن أعلن بوتفليقة بعد الجمعة السادسة استقالته وتسليم السلطات لرئيس المجلس الدستوري. وقد شملت مظاهر الحركة الاحتجاجية الجزائرية الاحتجاج في الشوارع والإضرابات والعصيان المدني.
في حين قد اعتقلت السلطات في الجزائر العديد من المسؤولين، من بينهم رئيسا الوزراء السابقين، أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، بالإضافة إلى شقيق الرئيس الجزائري المستقيل سعيد بوتفليقة، وهؤلاء الثلاث يخضعون للمحاكمة حاليا.