الجزائر.. معارضون يدعون الرئيس للتنحي والحكومة للاستقالة


دعا المجموعة المعارضة الجديدة التي تطلق على نفسها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي عن منصبه في نهاية ولايته في 28 أبريل المقبل، وإجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، كما طالبوا الحكومة التي يقود تشكيلها نور الدين بدوي بتقديم استقالتها.

وحثت التنسيقية الجديدة، التي تضم زعماء سياسيين وشخصيات معارضة إلى جانب نشطاء، الجيش الجزائري على عدم التدخل فيما وصفته خيارات الشعب، وذلك بعد ساعات من رسالة للرئيس الجزائري، نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، قال فيها إنه باق في الحكم حتى تسليم السلطة إلى رئيس منتخب بعد ندوة شاملة وتعديلات دستورية.

 وأضاف بوتفليقة في الرسالة التي جاءت بمناسبة عيد النصر في 19 مارس 1962 وانتهاء حرب التحرير من المستعمر الفرنسي: تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها، وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية…تلك هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي، إلى جانبكم وفي خدمتكم.

وأشار إلى دور الجيش في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، إلا أن ذلك يحتاج كذلك إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته ويحرص على استجماع ما يسند به ويعزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية.

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، إن الجيش “سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ 3 أسابيع.

وفي كلمة أثناء زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة، الاثنين، أشاد صالح بالشعب الجزائري الذي أثبت في هذه الظروف الحالية، حسا وطنيا بل وحضاريا بالغ الرفعة، ينم عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم.

وتابع رئيس أركان الجيش الجزائري في ظل هذا الوعي المدرك لقدسية الوطن ولأمنه واستقراره، أجدد اليوم ما تعهدت به أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ، بأن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال.

Exit mobile version