سياسة

الجزائر.. قايد صالح يتهم أطرافا أجنبية بمحاولة زعزعة استقرار البلاد


اتهم قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، الأربعاء، أطرافاً أجنبية لها خلفيات تاريخية مع الجزائر بمحاولة زرع الفتنة وضرب استقرار البلاد، وذلك خلال كلمته للشعب بعد ساعات من أول خطاب للرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة.

وفي الناحية العسكرية الثانية بمحافظة وهران غرب الجزائر، قال قايد صالح: للأسف مع استمرار المسيرات السلمية، سجلنا محاولات من أطراف أجنبية لزرع الفتنة وضرب استقرار البلاد، متعهدا بأن الجيش الجزائري سيكون مراقبًا ومرافقًا للمرحلة الانتقالية، التي أقرها دستور البلاد، مستنداً إلى الثقة المتبادلة بينه وبين الشعب.

ونبه قائد أركان الجيش الجزائري إلى أن المرحلة الحاسمة الحالية تقتضي من أبناء الشعب التحلي بالوعي والصبر والفطنة من أجل تحقيق المطالب الشعبية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

وعن قضايا الفساد، كشف قايد صالح أن عملية التحقيق متواصلة حتى في قضايا سابقة، مؤكداً أن المتابعات القضائية ستمتد إلى ملفات فساد سابقة والعدالة استرجعت كل صلاحيتها، كما شدد على أن العصابة التي تورطت في قضايا فساد ونهب المال محل متابعة من العدالة، موضحاً أن القضاء سيفتح من جديد ملفات فساد قديمة منها قضية تتعلق بشركة الطاقة الوطنية (سوناطراك).

 كان الرئيس المؤقت للجزائر أكد في كلمته المتلفزة عزمه على القيام بمهمته بتفانٍ ووفاء خدمة لمصلحة الشعب، موجها التحية لجميع فئات الشعب التي شاركت بسلمية في المسيرات.

والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي يوصف بـ رجل الجزائر القوي، ظل الذراع اليمنى للرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة خلال فترة حكمه، ومنذ توليه منصبه الحالي في 2004، بات الجيش الجزائري مصنفاً ضمن أقوى الجيوش في العالم، إذ يحتل المركز الثالث عربياً والـ27 عالمياً بحسب آخر إحصائية لموقع جلوبال فاير باور العالمي المتخصص في ترتيب الجيوش العالمية التي نُشرت بداية الشهر الحالي.

قاد استراتيجية جديدة للجيش الجزائري التي ارتكزت وفق تصريحات المسؤولين الجزائريين على بناء جيش احترافي لا يتدخل في الحياة السياسية، مع تطوير قدراته العسكرية، إذ لجأت الجزائر في العشرية الأخيرة إلى تنويع مصادر اقتناء أسلحتها وتنويعها، ورفعت ميزانية الدفاع التي تستحوذ على ربع موازنة الجزائر لـ2019. 

وأحمد قايد صالح البالغ من العمر 79 سنة وأبٌ لـ 7 أبناء، ولد في 13 يناير عام 1940 بمنطقة عين ياقوت في محافظة باتنة الواقعة شرقي الجزائر، التحق بالثورة التحريرية الجزائرية وهو في الـ 17 من عمره، وكان أيضا واحدا من أفراد الجيش الذين شاركوا في الحربين العربية – الإسرائيلية عامي 1967 و1973، مع الجنود الرابضين في سيناء المصرية.

ومنذ توليه منصبه قائداً لأركان الجيش الجزائري، تبنى صالح مقاربة عسكرية وأمنية تهدف بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الجزائري في أكثر من مناسبة لاقتلاع جذور الإرهاب والجماعات الإرهابية.

كما خاض حرباً ضروساً ضد معاقل التنظيمات الإرهابية، وألحق الجيش الجزائري هزائم كبرى بتنظيم القاعدة الإرهابي، وشكلت الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود الجزائرية سداً منيعاً ضد محاولات تنظيم داعش الإرهابي اختراق الحدود الجزائرية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى