الجزائر…صبري بوقادوم رئيس الحكومة المؤقت


 قام عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري الجديد، بعد ساعات من أدائه اليمين الدستوري، بتعيين صبري بوقادوم رئيسا لحكومة تصريف الأعمال، وذلك بعد استقالة نور الدين بدوي.

وقد أصبح بوقادوم أول رئيس حكومة بالجزائر يتم تعيينه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو دبلوماسي تسلم مناصب عدة في وزارة الخارجية وسفاراتها بدول عدة.

وهذا التعيين يعتبر أول قرار يتخذه الرئيس تبون بعد أدائه القسم الدستوري، ليصبح بذلك رسميا ثامن رئيس للجزائر، بعد مراسم جرت في قصر المرادية الجمهوري.

وحسب قناة فرانس 24، فقد ولد بوقادوم في الأول من سبتمبر 1958، وتخرج من فرع الدبلوماسية بالمدرسة الوطنية للإدارة. وفي عام 1987، تسلم منصب السكرتير الأول في السفارة الجزائرية بالمجر، وأصبح مستشارا في الأمم المتحدة عام 1988، ثم مديرا مساعدا للشؤون السياسية ونزع السلاح بالأمم المتحدة عام 1992، قبل أن يتسلم منصب مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية عام 1993.

وتم تعيينه في 1996 سفيرا للجزائر بساحل العاج حتى 2001 عندما تسلم منصب رئيس البروتوكول بوزارة الخارجية، أصبح في2005 سفيرا للجزائر في البرتغال.

وأصبح عام 2009، مديرا لشؤون الأمريكيتين بوزارة الخارجية حتى 2013 تاريخ تسميته مندوبا دائما للجزائر بالأمم المتحدة، وهو المنصب الذي شغله حتى تم تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة نور الدين بدوي في مارس 2019.

وقد ذكرت مصادر سياسية للعين الإخبارية بأن أسباب تعيين بوقادم في منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت جاء طبقا للمادة 91 من الدستور التي تنص على تعيين رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء بعد استشارة الأغلبية البرلمانية.

المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، أشارت إلى أن هدف اختيار شخصية غير متحزبة ومستقلة لرئاسة الحكومة، هو تفادي حرج التعامل مع الأغلبية البرلمانية التي يشكلها حزبا جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي اللذان تحالفا مع المرشح عزالدين ميهوبي في انتخابات الرئاسة، إضافة إلى تفادي حرج التعامل مع أحزاب مرفوضة شعبيا من الشارع منذ بدء الحراك الشعبي.

وذكر فيصل مطاوي، مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية لفرانس 24 بأن الشارع الجزائري يرى أن حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها بوقادوم ستكون حكومة مؤقتة، لن تدوم أكثر من شهر حتى تشكيل حكومة جديدة.

وبخصوص مواقفه من أوضاع الداخل الجزائري، فقد أكد مطاوي بأن بوقادوم دخل عالم السياسة من باب الدبلوماسية، لذلك ليست لديه مواقف واضحة من الشؤون الداخلية للبلاد.

وأثناء توليه وزارة الخارجية، دافع بوقادوم عن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد ورفضها المتظاهرون، حيث اعتبر بأن الجزائر تتجه نحو الديمقراطية والشفافية، وأكد بأن كل المواطنين لديهم كل الحرية والحق في انتخاب رئيسهم الجديد بكل شفافية.

وخلال مشاركته في منتدى حوارات المتوسط، الذي انعقد في العاصمة روما من 5 إلى 7 ديسمبر، رفض التدخل في شؤون بلاده، وأشار إلى أن مشكلات الجزائر تخص البلد وحدها، وذلك في رد منه على إدانة البرلمان الأوروبي الاعتقالات التعسفية في الجزائر.

وبشأن مواقفه على الساحة الإقليمية والعربية والدولية، قال مطاوي بأنه لم يعرف عن رئيس الحكومة الجديد، طيلة أكثر من ثلاثين عاما قضاها في السلك الدبلوماسي، خروجه عن الخط العام للسياسة الخارجية للجزائر، بما فيها قضية الصحراء الغربية والعلاقات مع الجار المغربي.

Exit mobile version