الجزائر.. احتجاجات تطالب بإلغاء الانتخابات


خرج مئات الجزائريين في مسيرة في العاصمة الجزائر، يطالبون بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراءها في 12 ديسمبر المقبل، وخلال مسيرتهم في شوارع الجزائر الرئيسة، ردّد المحتجون هتاف قائلين: لا انتخاباتلا انتخابات، فيما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم.

المتظاهرون يرفضون إجراء أيةّ انتخابات ومزال الحرس القديم من النخبة الحاكمة موجود، حيث حسب رأيهم فلن تكون العملية الانتخابية نزيهة، والرجال الخمسة الذين يتنافسون في الانتخابات مسؤولون سابقون بارزون، ولكن بعضهم أبدى معارضته لبوتفليقة في مرحلة لاحقة، أو نافسه في انتخابات سابقة، حسب ما أفادت به فرانس برس.

ومن جهة أخرى، فقد قضت محكمة جزائرية يومه الثلاثاء، بسجن أربعة محتجين 18 شهراً، وذلك بعد أن أدينوا بتهمة تعطيل حدث انتخابي يوم الأحد، وذكرت من جانبها منظمة هيومن رايتس ووتش في الأسبوع الماضي بأن اعتقال عشرات المتظاهرين في الشهور الأخيرة يهدف فيما يبدو لتقويض الحركة الاحتجاجية.

أما رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، فقد وجه نداءً إلى أبناء الجزائر المخلصين لأداء الواجب تجاه الوطن في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، في 12 ديسمبر المقبل.

 وقد قال قايد صالح في هذا الصدد: الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة، مضيفا: أؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جداً عبر كافة أرجاء التراب الوطني.

وقد أشار أيضا إلى أنّ الجزائر في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه. في حين ينظر الجيش وقائده، الفريق أحمد قايد صالح، إلى الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتهدئة الاحتجاجات.

وكان بوتفليقة، قد تنحى في أبريل، مع سحب الجيش دعمه وبدء السلطات في اعتقال حلفائه ومسؤولين كبار آخرين ورجال أعمال في اتهامات فساد.

Exit mobile version