سياسة

الجزائريون يرفضون الانتخابات ويطالبون برحيل بقايا رموز بوتفليقة


قام آلاف المتظاهرين الجزائريين بالخروج في مظاهرات للجمعة الـ41 على التوالي، وقد جددوا مطالبهم بتغيير النظام القائم، ورفضهم بقاء رموز نظام الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة في السلطة والانتخابات.

في حين قد عبر المحتجون، في عدد من كبرى المحافظات الجزائرية بينها العاصمة وتلمسان ووهران (غرب) وقسنطينة وعنابة (شرق) ووادي سوف وورقلة (جنوب)، عن مواقف موحدة بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك من خلال شعارات وهتافات رافضة لها ومطالبة بإلغائها.

كما قد ردد المحتجون الشعارات المناهضة للنظام الحاكم، ومن بينها دولة مدنية وليست عسكرية، ولا انتخابات مع العصابات، ومن الغباء أن تخرج لإسقاط بوتفليقة ثم تشارك في انتخابات يشرف عليها نظام بوتفليقة.. يرحلون جميعا، وجزائر حرة ديمقراطية.

وقد حمل أيضا المتظاهرون لافتات كتبوا عليها مطالبهم ومواقفهم من الأحداث السياسية المتتالية في بلادهم باللغتين الفرنسية والعربية، من بينها الدعوة إلى التغيير الجذري قبل الانتخابات الرئاسية، وإطلاق سراح معتقلي الرأي.

ورفعوا أيضا صورا لبعض منهم أبرزهم كريم طابو، والمناضل السابق في الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي لخضر بورقعة، وقد طالبوا برفع القيود على الحريات الفردية والجماعية، إلى جانب مطالب فئوية أخرى تدعو إلى تشكيل مجلس تأسيسي يعيد صياغة كل مقومات الدولة.

ومن جهة أخرى، فقد دعت منظمات أهلية وفعاليات المجتمع المدني وجزائريون عبر مواقع التواصل إلى الخروج، يومه السبت، في مظاهرات مليونية، رفضا للتدخل الخارجي في شؤون بلادهم.

في حين قد دعت بيانات متفرقة للجمعيات الأهلية إلى إيصال ما أسمته رسائل شعبية قوية إلى البرلمان الأوروبي بعد إدانته الجزائر في ملف حقوق الإنسان وانتقاده ما وصفه بالاعتقالات التعسفية وغير القانونية.

وبالموازاة مع المظاهرات الشعبية الرافضة للانتخابات، فقد واصل المرشحون الخمسة لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر المقبل حملتهم الانتخابية لليوم الـ13 على التوالي في عدد من محافظات البلاد.

بينما قد نشط المرشحون الخمسة تجمعات شعبية تحت حراسة أمنية مشددة على مداخل القاعات المغلقة المخصصة للحملات الانتخابية، وسط استمرار العزوف الشعبي عنها والإقبال الضعيف على سماع برامج المرشحين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى