الجامعة العربية تحذر من سيناريو حرب في ليبيا شبيه لما كان في سوريا
قام الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في حوار مع سكاي نيوز عربية بالتحذير من أن يحدث في ليبيا نفس سيناريو الحرب التي جرت في سوريا، مشددا في بداية كلامه على أن الدعوة للحوار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا تعد صلب الموقف العربي الموجود في قرارات الجامعة العربية.
وتابع زكي قوله بأن الأمر المستجد يتمثل في مبادرة إعلان القاهرة وذلك لتنشيط المسار السياسي بعدما توقف بالكامل منذ بدء الأعمال العسكرية، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية يجب أن يكون لها حل ليبي أيضا وذلك بمساهمة كل داعمي ليبيا ولاسيما الدول العربية والقوى الدولية التي تهدف لاستقرار ليبيا.
وأشار أيضا ذات المتحدث إلى أن هناك قوى تبحث عن مصالحها في الأزمة الليبية وليس مرحبا بها في هذا الإطار، كما أوضح بأن منظمات دولية أعربت عن ترحابها بالحل السياسي وسعت إليه منها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مضيفا: لكن الإرادة الليبية نحو الحل والمسار السياسي غائبة حتى الآن.
هذا وكشف بأن هناك قوى خارجية تستفيد من الصراع في ليبيا وتغذيه، وتزكي نار الخلاف، غير أن الجامعة العربية تريد وضع التفاهمات موضع التنفيذ، واعتبر بأن ذلك ليس بالأمر الهين.
وسلط الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الضوء على حقائق على الأرض والتي وقعت مؤخرا منذ عدة أشهر، والتي تملي على الجميع أخذها في الحسبان، وأكد بأن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية للفرقاء الليبيين.
شبح سوريا
إلى ذلك، حذر زكي من أن شبح الحرب في سوريا يخيم على ليبيا نظرا لوجود تركيا هناك والتي تنشط ميدانيا على الأراضي الليبية أكثر من الأطراف الدولية الأخرى وتسعى أنقرة لترجمة التقدم الميداني لواقع سياسي، وهذا الأمر خطير جدا، حسب ما جاء في وصفه.
كما شدد على أن الدول العربية مؤهلة تماما للحل، وهذا لن يكون سهلا نتيجة التدخل التركي في النزاع وخاصة ما حصل في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن التدخل التركي في الشأن العربي قد عرف تماديا بشكل غير مقبول، موضحا بأن كل اتفاقات تركيا في ليبيا مسار خلاف، وبأن التدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق، أصبح أمرا مقلقا ويضر الدول العربية لأنها تضع المصالح التركية في الاعتبار ويستخدم أوراقا عربية في تحقيق تلك المصالح وهذا أمر له الكثير من التداعيات الوخيمة على الدول العربية.