الجامعة العربية تجدد دعمها لمسار التسوية في ليبيا


أكد الجامعة العربية من جديد موقفها الداعم لمسار التسوية في ليبيا ومساندة السلطة الجديدة، والتشجيع على استكمال خارطة الطريق برعاية أممية، وجاء ذلك في لقاء جمع الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، لاستعراض مجمل التطورات الليبية.

وفي بيان لها، قالت جامعة الدول العربية إنها تعتزم دعوة الأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي، إلى عقد اجتماع الأسبوع القادم، لتنسيق المواقف لإنجاح عملية الانتقال التي تمر بها ليبيا، مؤكدة حرصها على تعزيز علاقاتها التعاونية وعملها المتناسق والتكاملي مع الأمم المتحدة.

هذا الموقف يأتي، بحسب الجامعة العربية، دعماً للمسيرة الليبية الوطنية الخالصة، واستكمالا لتنفيذ خارطة الطريق السياسية التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي، وإتمام الاستحقاقات والخطوات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، والالتزام بإجراء انتخابات نهاية العام الجاري.

وسارعت عدة دول عربية وغربية، منذ تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، إلى إبداء دعمها، آملة في أن تساهم الخطوة في توحيد المؤسسات بالبلد المثقل بالحرب منذ سنوات وإنهاء حالة الانقسام فيه.

وكانت مجموعة العمل السياسي التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا والمكونة من الجزائر وألمانيا وجامعة الدول العربية إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعربت في ختام اجتماعها المنعقد في 18 مارس الماضي، عن دعمها المستمر للسلطة التنفيذية الجديدة وجميع المؤسسات ذات الصلة في جهودها لإنجاز استحقاقات المرحلة التمهيدية بنجاح، لاسيما من خلال توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز المصالحة الوطنية.

وأشادت بالتزام القيادة الليبية الجديدة بإجراء الانتخابات في موعدها مع الإشارة إلى أهمية تحقيق تقدم سريع نحو تفعيل الإطار القانوني المطلوب لإجراء الاقتراع، بما يتماشى مع خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وأكدت أن إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية يتطلب بيئة سياسية وأمنية مناسبة حيث تلتزم جميع الجهات المعنية الليبية مقدمًا باحترام نتائج الاقتراع والالتزام بها، وتمكين الناخبين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية في جو من الأمان دون تهديد أو تدخل.

Exit mobile version