سياسة

التفاف على العقوبات.. تنسيق قطري إيراني لتعويض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا


بينما تبحث أوكرانيا عن حلفاء لدعمها في صد الغزو الروسي المتوقع حدوثه قريبا. تشرع دول الاتحاد الأوروبي بدعم من الولايات المتحدة في البحث عن حلول عاجلة لتزويدها بالغاز في حال انقطاع الإمدادات الروسية.

ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن تحدثوا مع قطر حول إمكانية إمداد الدوحة لأوروبا بالغاز المسال في حال “غزت روسيا أوكرانيا”.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة، قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقشت مع كبار منتجي الغاز، بما في ذلك قطر. إمكانية إرسال المزيد من الشحنات إلى أوروبا في حال توقف الإمدادات الروسية.

وفي نفس السياق، قال موقع “أكسيوس” الأميركي، في تقرير حصري له، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، لمناقشة الوضع في أفغانستان. وكذلك خطط الطوارئ لتوفير الغاز الطبيعي لأوروبا في حالة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتعود أهمية هذه المسألة إلى اعتماد أوروبا على روسيا للحصول على 40 في المائة من الغاز الطبيعي. ما يقوّض محاولات بايدن لتنسيق العقوبات “الهائلة” التي سيتم فرضها من كلا جانبي المحيط الأطلسي إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا. إذ يريد البيت الأبيض من قطر المساعدة في ضمان قدرة الدول الأوروبية على فرض عقوبات صارمة من دون المخاطرة بأزمة طاقة.

لكن، وبحسب تقارير إعلامية، فإن قطر لن تكون قادرة على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بشكل كبير في حال حدوث أي اضطراب في التدفقات الروسية. ففكرت في اللجوء لحليفتها إيران لمساندتها في الإنتاج، وبذلك تكون قد ساعدت طهران على تصدير غازها إلى أوروبا تحت غطاء الدوحة. ضاربة عرض الحائط العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وكخطوة لتنفيذ مسعاها، قامت قطر بدعوة إيران للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وجاءت الدعوة الرسمية خلال استقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وتقول مصادر مطلعة إن هناك تنسيق قطري إيراني لتعويض إمدادات الغاز الروسي للدول الأوروبية. ما يشكل تجاوزا واضحا للالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران جراء نشاطها النووي وإرهابها العابر للقارات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى