سياسة

التغيير من الداخل.. استراتيجية إيران لتأمين السيطرة على الحوثيين


كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة أن إيران تسعى إلى إعادة هيكلة بناء مليشيات الحوثي بعيدا عن المؤسسات الخاضعة للانقلابيين.

وأوضحت المصادر أن طهران تحاول “استنساخ جوانب من نموذج حكمها، وتطبيقه في شمال اليمن. لضمان ولاء الحوثيين المطلق وتحصينهم من الاختراق بعيدا عن المؤسسات .التي قد تضم عناصر ذات توجهات مختلفة”.

إعادة الهيكلة

وقالت مصادر أمنية رفيعة إن “مليشيات الحوثي تلقت توصيات من الجانب الإيراني بإعادة هيكلة البناء التنظيمي للجماعة .واحتواء الترهل في صفوفها القيادية وبنية المنتمين لأجنحتها الداخلية”.

وأضافت أن “التوصيات الإيرانية تأتي بعد تقييم إيراني دقيق للتشكيل القائم. لمليشيات الحوثي والصفوف القيادية وتنازع الصلاحيات .والنفوذ والتداخل في المهام بين القيادات والمكونات الطامحة للسيطرة على القرار داخل هيكل المليشيات”.

ووفقا للمصادر فقد ذهبت “التوصيات الإيرانية إلى أن المرحلة تفرض ضرورة. إعادة تشكيل المليشيات على أسس بعيدة عن عملية إدارة المؤسسات.وإنهاء التداخل بين الطرفين استعدادا لأي تطورات قد تحدث على المستوى المحلي أو الإقليمي”.

وتابعت “ترى إيران أن التداخل بين المليشيات والمؤسسات الخاضعة لها

يسهل اختراق الحوثي والضربات الأمريكية كشفت جانبا من هذا الاختراق الواضح .حيث تمكنت التحركات الأمنية الأمريكية من تحقيق نجاحات كان يمكن إفشالها”.

بناء مواز

وتشير المصادر إلى أن “الجانب الإيراني طلب من مليشيات الحوثي عدم الاعتماد على ضباط .وجنود الجيش اليمني السابق واستبدالهم بمن أسماهم بـ”المجاهدين” .وإعادة تشكيل قوام الجبهات بمقاتلين مؤهلين بشكل متكامل حتى ولو كانوا حديثي العهد بالقتال”.

كما طالبت طهران “مليشيات الحوثي بإعادة بناء التنظيم بشكل مواز للدولة .وليس الغرق في مشاكل المؤسسات وقضايا السكان وعدم فتح مجال لنزاعات النفوذ .وصناعة مراكز قوى متصارعة أحدها داخل الدولة والأخرى داخل الجماعة”.

وقالت “حثت إيران مليشيات الحوثي على إنتاج قيادات دولة من داخل المؤسسات الحكومية من الصف الثاني وكسب ولائها. وتمكينها من الظهور كمؤسسات ذات صبغة حكومية مهنية”.

وكانت مليشيات الحوثي شيدت كيانات موازية لمؤسسات الدولة الخاضعة لها .التي ظلت هيئات شكلية، فيما تركزت السطوة الفعلية في أيدي المشرفين .وأذرع المليشيات التي تحكم المناطق غير المحررة.

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى