سياسة

التشاد.. أبرز معارض يعود إلى البلاد في ضربة جديدة لعملاء الدوحة هناك


بعد حوالي 20 عاما، عاد ممثل قوى المقاومة بأوروبا والأمين العام لجبهة التحرير التشادية المعارض الشيخ بن عمر، الأحد، إلى العاصمة التشادية أنجمينا طوعا من منافاه الاختياري بباريس.

وتعتبر عودة بن عمر إلى بلاده ومصالحته مع الحكومة، بحسب مراقبين تشاديين، ضربة قوية لفصائل المعارضة بقيادة تيمان أردمي وآخرين ترعاهم قطر؛ لإسقاط نظام الحكم في أنجمينا بزعامة الرئيس إدريس ديبي، وذلك لما يتمتع به الرجل من قبول سياسي، وتشكيله حلقة وصل بين المعارضة والغرب.

وجرى استقبال رسمي للشيخ بن عمر في مطار حسن جاموس الدولي بالعاصمة أنجمينا من قبل الحكومة التشادية، ممثلة في وزير إدارة الأراضي والأمن العام والحكم المحلي الجنرال أحمد محمد باشر، وبحسب العين الإخبارية، فإن عودة المعارض الشيخ بن عمر إلى البلاد جاءت عقب مشاورات قادتها معه الحكومة برئاسة إدريس ديبي، في إطار لمّ الشمل الوطني، وذلك بعد أن شمله عفو رئاسي صدر مارس، حيث كان محكوما عليه بالإعدام بتهمة الضلوع في محاولة انقلابية 2008.

وامتدت معارضة بن عمر لنظام الرئيس التشادي إدريس ديبي نحو 20 عاما، وشغل في وقت سابق منصب وزير الخارجية التشادي وممثلا لبلاده في الأمم المتحدة، وكان ممثلا لاتحاد قوى المقاومة الذي يرأسه عميل الدوحة تيمان أردمي في أوروبا والأمين العام لجبهة التحرير التشادية.

وصدر حكم غيابي بحق الشيخ بن عمر بالإعدام؛ لأنه كان عضواً في تحالف مسلح يقوده تيمان أردمي، نفذ محاولة انقلابية فاشلة على نظام الرئيس إدريس ديبي سنة 2008، إلا أن ديبي أصدر عفوا رئاسيا عاما عن كل التشاديين في مارس الماضي ضمن مبادرة لم الشمل الوطني.

ورحبت الحكومة التشادية بحسب وسائل إعلام محلية، بعودة الشيخ بن عمر، واعتبرتها بادرة طيبة تدخل في سياسة اليد الممدودة للسلام التي ينتهجها رئيس تشاد، الذي ناشد الجميع للعودة؛ من أجل بناء الوطن.

 يذكر أنه عاد إلى العاصمة التشادية أيضا عقب العفو الرئاسي الصادر في مارس الماضي، رئيس جبهة الشعب التشادي المعارضة العقيد أحمد أبوبكر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى