“التحالف من أجل تونس” يؤكد ضرورة حل ومحاسبة كل الأحزاب المخالفة للقانون
سرحان الناصري، رئيس حزب التحالف من أجل تونس، دعا خلال مقابلة إلى حل الأحزاب التي يثبت تجاوزها للقانون. ومن بيها حركة “النهضة” وحزب “قلب تونس”، مؤكدا ضرورة محاسبتها قضائيا على مختلف الجرائم التي ارتكبتها.
وطالب الناصري بتجميد كل الأحزاب التي تجاوزت القانون والتي أخلت بقانون الأحزاب. ومن أبرزها حركة النهضة وحزب قلب تونس، اللذين وردت أسماؤهما في تقرير محكمة المحاسبات.
جرائم انتخابية وملفات إرهابية
وقال رئيس حزب التحالف من أجل تونس: نحن أمام حزب متهم بارتكاب جرائم انتخابية وملفات إرهابية، كالتسفير والاغتيالات (حركة النهضة). وهناك حزب آخر متهم بالفساد وغسيل الأموال (حزب قلب تونس)، وهذا ليس بعيدا عن تصرفات المافيات.
وأوضح أن التجاوزات في هذا المجال لا تهم انتخابات 2019 فحسب، بل الانتخابات السابقة في 2014. ولكن كانت هناك جهة مسيطرة على المجلس الأعلى للقضاء ونافذة في المنظومة القضائية، وهي تابعة لحركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها. والتي تقاسمت معها الحقائب الوزارية وأيضا الامتيازات في المجال العدلي والقضائي، وهي تعلم أن الحركة نافذة في هذا المجال.
حل المجلس الأعلى للقضاء
هذا، واعتبر الناصري أنّ هناك اختلالات في المجال العدلي ومنظومة العمل القضائي. مشيرا إلى أنه طالب بحل المجلس الأعلى للقضاء، لا في كيانه كمجلس وإنما في التركيبة المكونة له. وحتى قرار الرئيس اليوم لا يمثل حلا للمجلس كهيكل، بل إعادة هيكلة له؛ ولذلك رحبنا بهذه الخطوة.
أما بخصوص قضية اغتيال شكري بلعيد، فقد اعتبر الناصري أنّ المعطيات التي تحدثت عنها هيئة الدفاع تدين قيادات من حركة النهضة، ووكيل الجمهورية البشير العكرمي، والمجلس الأعلى للقضاء. وإنْ لم تكن أدلة دامغة فإن دور النيابة العامة والإطار العدلي أن يأخذها على محمل الجد ويقدمها للتحقيق. وأيا كانت الجهة أو الشخص المتورط يجب أن يخضع للمساءلة.
خارطة الطريق
وحول المخاوف من قابلية خارطة الطريق التي قدمها الرئيس التونسي قيس سعيد للتطبيق، قال الناصري إنّ الانتخابات التشريعية ستكون في 17 ديسمبر المقبل، وقبلها هناك استحقاقات، ومنها الحوار الوطني، أي الاستشارة الوطنية الإلكترونية، وعلى التونسيين أن يشاركوا ويعطوا آراءهم بكل حرية.
واعتبر أن النواب الذين انتخبهم التونسيون في الانتخابات التشريعية السابقة لم يكونوا في مستوى انتظارات الشعب، واليوم لكسر هذا المسار التقليدي الفاسد هناك فرصة أمام الشعب التونسي ليخرج ويقول كلمته ويعبر عن رأيه مباشرة.
وقفة تجارية
وعن الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”؛ الأحد الماضي، قال الناصري إنها وقفة تجارية جمعت تجار الدين بتجار الآراء والمواقف. وضيفا: هذه مجموعة انتهازية تعمل من أجل حركة النهضة مقابل أجر زهيد. هناك من يقبض أموالا، وهناك من أجره أن يبرز مجددا في وسائل الإعلام. ويبحث عن موقع ويخرج في جبة المناضل والخبير ومن يحب تونس أكثر من غيره. وهناك من يتخيل يوما أن المنظومة الفاسدة ستعود ويطمع في الحصول على منصب سياسي ما.