سياسة

البرلمان الليبي يقر 9 قرارات مهمة لمواجهة التدخل التركي


صدر عن مجلس النواب الليبي، يومه السبت، 9 قرارات في جلسته والتي خصصها من أجل مناقشة تداعيات التدخل التركي في الشؤون الليبية.

وسبق وأن أبرم رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نوفمبر الماضي، اتفاقية أمنية تسمح عمليا لأنقرة التدخل العسكري في ليبيا من خلال نشر جنود ومرتزقة هناك، الأمر الذي رفضته ليبيا ودول عربية ودولية بشكل واسع. وقد وقع أيضا الطرفان اتفاقية ثانية للحدود البحرية، وذلك في خطوة صعدت خلافات بخصوص احتياطيات غاز بحرية محتملة في شرق البحر المتوسط.

ومن أجل بحث تداعيات هذا التدخل التركي، فقد قام مجلس النواب الليبي بإجراء جلسة في مدينة بنغازي، حيث خرجت بقرارات مهمة، وهي كالتالي:

1- التصويت بالإجماع على عدم إجازة وإلغاء مذكرة التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية، الموقعة بين  حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي، واعتبارها كأن لم تكن.

2- التصويت بالإجماع على إحالة رئيس المجلس الرئاسي، ووزير خارجيته ووزير داخليته، و أيضا كل من ساهم في جلب الاستعمار إلى البلاد، للقضاء بتهمة الخيانة العظمى.

3-التصويت بالإجماع على قطع العلاقات مع النظام التركي.

4- التصويت بالإجماع على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة، وذلك بتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.

5- إقرار تخصيص ميزانية طوارئ للقوات المسلحة، بقيمة 20 مليار دولار، على أن تخصم من ميزانية الدولة للعام 2020.

6- التصويت بالأغلبية على تعديل مسمى الحكومة الليبية المؤقتة، إلى الحكومة الليبية.

7- التصويت بالإجماع على إلغاء جلسة مصادقة الاتفاق السياسي المشروطة، ومطالبة الهيئات والمنظمات الدولية بسحب الاعتراف بحكومة الوفاق.

8- دعم رئيس مجلس النواب في جولاته الخارجية، وذلك بسحب الاعتراف بحكومة الوفاق.

9- دعوة أعضاء مجلس النواب الذين لم يتمكنوا من حضور جلسة يوم السبت، للالتحاق بالمجلس.

وقد جاء تصويت يوم السبت على إلغاء المذكرتين، بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة طرابلس. في حين تستند حكومة السراج إلى ميليشيات متطرفة تسيطر على  طرابلس، وتدعمها أنقرة بالأسلحة والعتاد، بينما يقوم الجيش الوطني الليبي بشن حملة للقضاء على الجماعات المسلحة المتشددة في العاصمة الليبية.

ومن جهته، فقد أكد الجيش الوطني الليبي أنه سيتصدى لأي وجود أجنبي، وتحديدا تركيا، على الأراضي الليبية، حيث قال القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر يومه الجمعة، بأن المعركة قد أصبحت حربا ضروسا في مواجهة مستعمر غاشم.

وكان الجيش الليبي قد أعلن يومه السبت، بأن دفاعاته الجوية قامت بإسقاط طائرة تركية مسيرة، جنوب العاصمة طرابلس. وتعد هذه ثاني طائرة مسيرة تركية يسقطها سلاح الجو الليبي خلال يومين، حيث تمكن من إسقاط واحدة بين طريق المطار ومنطقة المشروع جنوب طرابلس. وقد سبق للجيش الليبي أن أسقط أيضا طائرة مسيرة في 13 ديسمبر الماضي، وذلك بعد دخولها منطقة الحظر الجوي جنوبي العاصمة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى