سياسة

البرلمان الليبي يدعو لاجتماع عربي طارئ للتحقيق في جرائم تركيا ومليشياتها


طالب البرلمان الليبي رئيس المجلس، بمخاطبة الجامعة العربية بضرورة عقد جلسة طارئة لمواجهة التدخل غير المقبول والتهديد المباشر للجيش الليبي وبشكل علني من الجانب التركي.

واستنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، في بيان لها، التصريحات الصادرة من الجانب التركي بالتهديد المباشر والعلني من خلال وزير دفاعها وخارجيتها، كما حملت مجلس عصابات السراج المسؤولية الكاملة لإعطاء الأتراك حرية التدخل واحتلال الأراضي الليبية.

وشددت اللجنة على الدعم اللا محدود والعلني للتنظيمات الإرهابية في غرب البلاد، من أجل بقائها في مفاصل الدولة، وإثبات وجود الأتراك في غرف عمليات الإرهاب بتسييرهم الطائرات المسيرة الذي ترتبت عليه مذبحة غريان المفجعة، وقالت: نرى تصريحات الأتراك وتهديدهم للقوات المسلحة سلوكا سياسيا سافرا غير مقبول، وما هو إلا لإضفاء الغطاء السياسي للتدخل التركي الغاشم في البلاد لدعم الإرهاب.

وكانت الحكومة الليبية المؤقتة طالبت المجتمع الدولي بالتحقيق في الجرائم التي ترتكبها المليشيات المدعومة من تركيا، حيث قالت وزارة الخارجية، في بيان: إنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتحقيق في الجرائم التي ترتكبها المليشيات المدعومة من الحكومة التركية خاصة في مدينة غريان وقبلها غرغور والرويمى وبراك الشاطئ ودرنة وبنغازي وبنى وليد وتازربو وكافة المدن الليبية.

وأدانت بشدة بيان وزارة الخارجية التركية بشأن مزاعم احتجاز مواطنين أتراك، متهمة أنقرة بدعم المليشيات المسلحة في الأراضي الليبية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدولة الليبية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.

من جهة أخرى، استنكرت لجنة شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين بمجلس النواب الليبي صمت البعثة الأممية حيال أحداث غريان، وقالت في بيان: تابع العالم أجمع وأدانت جميع المنظمات وكذلك البعثات الأممية بالدول التي تشهد صراعات مسلحة ما عدا البعثة الأممية في ليبيا لم تدن أو تستنكر ما حصل من جريمة نكراء في مستشفى غريان، حيث أقدمت عصابات إجرامية مليشياوية تابعة لحكومة الوفاق على تصفية وقتل جرحى الجيش الليبي ما يفوق 70 شهيدا في مستشفى غريان الذين أصيبوا في ميدان العزة، نتيجة تواطؤ وخيانة النفوس الضعيفة من بعض أهالي المدينة، مستغلين الغطاء الجوي التركي المسير ومليشيا الوفاق من خارج المدينة.

وشدد البيان على أن الرد سيكون موجعا من الجيش الليبي على المندسين والخونة، مطالبا الشعب الليبي بالاصطفاف خلف الجيش الوطني في مسيرات دعم وتأييد للقوات المسلحة، واستنكارا لموقف الأمين العام المتخاذل مما يجرى من جرائم ضد الإنسانية، وتنديدا بالتدخل التركي السافر في الشأن الليبي، مترحما على الشهداء ومتمنيا الشفاء للمصابين.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، أن القوات التركية تدخلت في معركة غريان بشكل مباشر، مؤكدا أنه سيتم عرض أدلة تثبت تورطها، موضحا أن تركيا وقطر تدعمان المليشيات الإرهابية في ليبيا، موجها رسالة إلى الحكومة التركية قائلا إننا عاقدون العزم على دخول طرابلس وتطهيرها من الإرهاب.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية المستشار عقيلة صالح قد أعلن أمس حالة النفير العام والتعبئة، ردا على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا، ولمواجهة كافة التحديات القائمة.

جاء ذلك بعد ساعات من تلويح تركيا باستهداف الجيش الوطني الليبي بعد زعمها أن قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر تحتجز 6 أتراك، مشيرة إلى أن القوات الليبية ستصبح هدفا مشروعا إن لم تفرج عنهم على الفور.

وردا على ذلك قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات، ردا على تهديدات تركيا، لافتا إلى أنه “لم يتم إبلاغه بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية التي تحظى بدعم من قطر وتركيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى