البرلمان العربي: قرار ترامب بشأن الجولان امتداد لوعد بلفور


أكد البرلمان العربي، على لسان رئيسه الدكتور مشعل بن فهم السلمي، في بيان، الثلاثاء، رفضه القاطع لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السورية المحتلة، معتبرا إياه امتدادا لوعد بلفور.

وقال السلمي إن القرار ضرب بعرض الحائط قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، مضيفا أنه غير قانوني ويُعد باطلا ولا يترتب عليه أي أثر قانونيّ، ويؤسس بإملاء وإرادة منفردة لتغيير وضع قانوني قائم للجولان باعتبارها أرضا محتلة، ويُعَد خرقا صارخا للقانون الدولي وانتهاكا خطيرا للاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن القرار الأمريكي يُهدد النظام الدولي ويهز أركانه وثوابته، باعتباره تحديا خطيرا وغير مسبوق لإرادة كل دول العالم، وتكريسا للاستيلاء على الأرض بالقوة والاحتلال البغيض، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، ويُعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطر داهم، معتبرا أن قرار ترامب يُعَد امتدادا لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى بموجبه من لا يملك أرضا لمن لا يستحق عندما تم التأسيس لقيام الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية.

وأوضح رئيس البرلمان العربي أن واشنطن أثبتت أنها منحازة وبشكل كامل للاحتلال “إسرائيل” من خلال اعترافها بالأمس القريب بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال واعترافها اليوم بسيادة تل أبيب على الجولان السورية المحتلة.

وسبق أن أثار ترامب غضبا عربيا وانتقادات دولية، نهاية عام 2017، بإعلانه القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن البرلمان العربي سبق وحذر من هذا الإجراء غير القانوني للإدارة الأمريكية في قراره الصادر بتاريخ 12 فبراير 2019 بشأن التصدي لمُخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربية السورية المُحتلة ومحاولات فصله عن الجمهورية العربية السورية، الذي طالب المجتمع الدولي بالتمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان العربية السورية المحتلة.

وجدد السلمي دعوة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي للتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وإلزام الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات، والتأكيد على عدم أحقية أي دولة الاعتراف للاحتلال بسيادته على هذه الأرض، ودعم طلب استعادة الجمهورية العربية السورية سيادتها الكاملة على الجولان المحتلة حتى حدود الرابع من يونيو 1967.

ووعد بلفور، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

Exit mobile version