البرلمان العراقي ينتخب الإثنين المقبل رئيسا للجمهورية

سينتخب البرلمان العراقي الإثنين المقبل رئيسا للجمهورية، وهو منصب مخصص في الأعراف السياسية منذ العام 2005 للأكراد، المنقسمين منذ عام في أعقاب فشل استفتاء على استقلال إقليم كردستان، وتأتي عملية التصويت في البرلمان المركزي، غداة انتخابات تشريعية يشهدها الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد.
وسيختار النواب الـ329 الذين تم انتخابهم في مايو الماضي، بين 7 مرشحين للمنصب، بحسب ما أعلن، الخميس، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي انتُخِب بدوره منتصف سبتمبر الجاري.
ومن بين أبرز الأسماء المرشحة لخلافة فؤاد معصوم الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، زميله في الحزب برهم صالح رئيس الوزراء السابق في الإقليم، نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي بين عامي 2006 و2010، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس فؤاد حسين الرئيس السابق لديوان رئاسة إقليم كردستان.
ويتنافس الحزبان الكرديان الرئيسيان على المنصب الذي يشغله الاتحاد الوطني الكردستاني منذ العام 2005، حين انتُخِب مؤسس الحزب الراحل جلال طالباني.
وكان هناك اتفاق ضمني بين الحزبين المنافسين على أن تكون رئاسة العراق من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يكون للحزب الديمقراطي الكردستاني منصب رئاسة إقليم كردستان، الذي شغله مسعود بارزاني حتى انتهاء ولايته العام الماضي وتجميد المنصب.
لذا، فهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحا لانتخابات الرئاسة العراقية، إذ يعتبر أن الاتفاق السابق بات بحكم الملغي، ولم يعد حكرا على حزب معين، خصوصا وأنه صاحب الكتلة الكردية الأكبر في البرلمان.
ويجري المرشحان البارزان منذ أيام، جولة في بغداد، التقيا خلالها قادة وزعماء الكتل السنية والشيعية للحصول على تأييدهم في التصويت.
أما المرشحون الخمسة الآخرون، 4 أكراد وعربي سني، هم مستقلون أو ينتمون إلى أحزاب كردية صغيرة. ولا يمنع الدستور العراقي أي شخصية من أي قومية كانت من الترشح للمنصب.
وبحسب الدستور العراقي، يُفترض أن يتم انتخاب الرئيس قبل يوم الأربعاء المقبل، ويشترط حصول المرشح على ثلثي أصوات النواب، وفي حال عدم التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية الإثنين، تؤجل الجلسة إلى اليوم التالي على أن تبقى مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس.

تابعونا على