سياسة

البرلمان الأوروبي يطالب بوقف دعم خفر سواحل السراج في العاصمة طرابلس


قامت غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء بمطالبة دول الاتحاد أن توقف التعامل وتمويل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس.

ووفق بيان على موقع البرلمان الأوروبي، قالت غالبية الأعضاء بأن المطالبات بوقف الدعم عن مسؤولي الهجرة وخفر السواحل في حكومة السراج جاءت في الوقت الذي يستمر فيه انتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين وطالبي اللجوء، مضيفا بأن ليبيا لا تعد دولة آمنة لإنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر، وشدد أيضا على ضرورة وقف هذا التعاون مع خفر السواحل الليبي.

هذا وقد أشار الأعضاء في لجنة الحريات بالبرلمان إلى التحديات التي تعيشها دول خط المواجهة باستقبال معظم المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من ليبيا، وهي إيطاليا ومالطا، في حين أن جهات دولية توجه الاتهام إلى خفر السواحل التابع لحكومة السراج بتورطه في عمليات اتجار بالبشر، ووضعت بذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن عددا من المسؤولين في خفر السواحل التابع لحكومة طرابلس على قوائم المطلوبين منهم عبد الرحمن ميلاد المعروف بالبيدجا، وأحمد الدباشي المشهور بالعمو.

ظهرعدة مطلوبين دوليا للاتجار في البشر ضمن صفوف المليشيات في مقاطع مصورة مع قيادات المليشيات في الهجوم على مدينة صبراتة، التي تعد المعقل السابق لرحلات الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية إلى السواحل الأوروبية لاسيما الإيطالية.

كما أطلق الاتحاد الأوروبي عملية إيريني من أجل مراقبة السواحل الليبية وكذا منع وصول الأسلحة إليها ومراقبة رحلات الهجرة غير الشرعية، غير أنها دق جرى انتقادها من طرف حكومة فايز السراج.

بينما جرى مؤخرا رصد هروب مئات من المرتزقة السوريين والإرهابيين القادمين عبر تركيا ووصلوا بعد ذلك إلى الشواطئ الأوروبية بعد أن غادروا مع قوارب الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي أثار انتقادات عدد من المنظمات الدولية.

إلى ذلك، أكد عدد من المنظمات الحقوقية بأن مراكز إقامة طالبي اللجوء في المنطقة الغربية الليبية تعيش معاناة سبب انتهاكات وخيمة في حقوق الإنسان، ويتعرض أيضا المقيمون فيها لإهانات وتعذيب وعمل بالسخرة، فضلا عن إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري.

هذا وتعرض كذلك مليشيات السراج المهاجرين إلى خطورة على حياتهم بفعل تخزين الذخيرة والأسلحة داخل مراكز الاحتجاز أو بالقرب منها أو تسريحهم مع اقتراب الاشتباكات من مراكزهم، الأمر الذي يشكل خطر الموت بالنسبة لهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى