البرلمان الأوربي: نواب أوروبيون ينددون بمذكرتي التفاهم بين أردوغان والسراج
قام نواب أوروبيون، بالتنديد يوم الأربعاء، بمذكرتي التفاهم التي قامت تركيا بتوقيعها مع حكومة السراج بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني، وقد أكدوا رفضهم لهذه الاتفاقية التي تخالف القرارات والمواثيق الدولية.
وأثناء جلسة البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء، لمناقشة تداعيات مذكرتي أردوغان والسراج، ذكر النواب الأوروبيون بأن الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين قد رفضا هذه الخطوة، نظرا لأن حكومة السراج لم تحصل على ثقة البرلمان، وبأن المدة القانونية لحكومة الوفاق، لمدة عام، قد انتهت حسب الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية.
كما قد أشار النواب إلى أن تركيا تقوم بانتهاك القرارات الدولية وقوانين البحار بتوقيعها اتفاقا مع حكومة الوفاق الليبية يخالف المواثيق الدولية. معلنين رفضهم لما تسعى إليه تركيا من تنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص، ورفضهم أيضا الاتفاق الأمني بين أردوغان والسراج لاسيما أن حكومة الوفاق الليبية لم تحصل على ثقة البرلمان الليبي.
ومن جهته، فقد جدد رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل التضامن الكامل مع اليونان وقبرص بشأن الأفعال التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط.
وحسب نتائج قمة الاتحاد الأوروبي، التي عقدت يوم الخميس الماضي في بروكسل، والتي اطلع البرلمان الأوروبي، فقد أكدت بأن الاتحاد يجدد إدانته لانتهاكات تركيا في شرق المتوسط.
وقد أحدثت مذكرتا التفاهم بخصوص التعاون العسكري وتعيين الحدود البحرية بين أنقرة وحكومة الوفاق، جدلا واسعا على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، بسبب محاولات أردوغان للاستحواذ على مقدرات ليبيا وقرارها السيادي في الحدود البحرية.
ومن جانبه، فقد رفض مجلس النواب الليبي الاتفاق المزعوم، إذ اعتبر أن تلك التفاهمات تهدف إلى تزويد المليشيات الإرهابية بالسلاح، وتسمح للجانب التركي باستخدام الأجواء الليبية ودخول المياه الإقليمية من دون أي إذن، وهذا ما يمثل تهديدا حقيقيا وانتهاكا صارخا للأمن والسيادة.
وكان قد أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في وقت سابق من يوم الأربعاء، رفض بلاده الاتفاقية، وأشار إلى أن روما ستتوجه إلى الأمم المتحدة لمنع تسجيل هذه الاتفاقية.