الانتهاكات الحوثي.. المساجد مخازن سلاح ومنابر سياسية
لا تتغير الأحداث في اليمن من عام الى عام ، فإنتهاكات الحوثيين مستمرة وتجاوزهم لكافة الخطوط الحمراء أصبح أمرًا طبيعيًا. ومؤخرًا تعمدت ميليشيا الحوثي التعدي على دور العبادة وخاصة المساجد. وتحويلها إلى أوكار لتخزين السلاح ومراكز لاجتماعات العناصر المسلحة، الأمر ليس جديدا.
حيث اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الأيام الماضية، ميليشيا الحوثي بارتكاب 3370 انتهاكًا للمساجد. ودور العبادة في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 30 أبريل 2022، الشبكة أدانت الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيا بحق مسجد قرية الرون في جنوب الحديدة وتسببت في مقتل وإصابة 7 مدنيين بينهم أطفال أثناء صلاة الجمعة الماضية.
منابر لتأجيج الطائفية
المنظمات الحقوقية اتهمت الحوثي باستخدام المساجد لتأجيج الصراع والطائفية في صفوف الشعب اليمني. حيث يوزع الحوثي خطباً موحدة على المساجد التي تقع تحت سيطرته. ما جعل المساجد أماكن للخطابات السياسية ونشر أفكار دخيلة على المجتمع اليمني، وسط قرارات متضاربة وغير عقلانية يتخذها قادة الحوثي فتارة يمنعون مكبرات الأصوات – خلال صلاة التراويح – وتارة أخرى يمنعون الصلاة في المساجد ويضعون عليها حراسة مسلحة.
في السياق ذاته، كشفت مقاطع الفيديو التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن. لقطات توثق اقتحام أفراد من جماعة الحوثي لمسجد في العاصمة صنعاء وتمنع المصلين من أداء الصلاة. هذه الحادثة تلتها حملة واسعة من الاعتقالات في صفوف المواطنين في العاصمة صنعاء. على خلفية تصوير ونشر حادثة اقتحام مسجد المنطقة ومنع صلاة. وسخرت ميليشيا الحوثي مكبرات الصوت ومآذن المساجد لتصدح ببث محاضرات زعيمها الطائفية المشبعة بثقافة العنف والتحريض والتعبئة.
مخازن للسلاح
في السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية يمنية عن تحويل عدد كبير من المساجد في العاصمة صنعاء إلى أوكار لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لميليشيا الحوثي. وهو الأمر الذي انتقده أكثر من مرة مجلس علماء اليمن، الذين أكدوا تحويل أكثر من 50 مسجدا ضخما في صنعاء وعدد من المحافظات إلى معسكرات تدريب وتخزين للسلاح.
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة للعربي بوست أن ميليشيا الحوثي قررت إغلاق عدد من المساجد في صنعاء ووضع حراسة مشددة عليها. بعد أن رفض أهالي المناطق المحيطة تشغيل خطب سياسية في مكبرات الصوت التابعة للمسجد. مضيفة أن الأهالي رفضوا الانصياع أكثر من مرة لأوامر الحوثي. ما دفع الميليشيا لإغلاق المساجد بشكل نهائي ووضع عناصر مسلحة حولها لمنع دخول المواطنين.
