الانتخابات في تونس.. ماذا يخبئ الدور الثاني؟
تونس الجديدة، هي مرحلة يعيشها الشعب التونسي بعد العشرية السوداء التى حكم فيها نظام الإخوان الإرهابي لتونس الخضراء. أيام وتفصل تونس عن دور ثانٍ من الانتخابات البرلمانية وسط تحذيرات من محاولات الإخوان لعرقلة المسيرة وإفشالها.
وقد تصاعد وتيرة التحذيرات لمحاولات إفشالها، وتواصل قوى المعارضة المشتتة تكثيف جهودها، لتعطيلها أو إلغائها. ويراهن الرئيس التونسي قيس سعيد على نجاحها ردّاً على دعوات المعارضة بإلغائها.
المرحلة الثانية
ويتوجه يوم 29 يناير التونسيون إلى مكاتب الاقتراع للتصويت على البرلمان الجديد، سيجري وسط دعوات للرئيس التونسي قيس سعيّد إلى الاستقالة. في أعقاب المشاركة التي وصفتها المعارضة بـ”الضعيفة”، واعتبرتها الهيئة الانتخابية مقبولة وعادية، في الدور الأول الذي جرى في ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع أن يجري الدور الثاني للانتخابات التشريعية التونسية يوم 29 يناير الجاري، لانتخاب ما يقرب من نصف المقاعد المكونة لمجلس نواب الشعب والبالغة جميعها 161 مقعدا. في ظل ما تمر به تونس من أوضاع اقتصادية واجتماعية انعكست سلبا على حياة التونسيين وعلى غرار الدور الأول. فإن التوقعات تُشير إلى أن الإقبال لن يكون كبيرًا. والمواطن التونسي يضع ضمن أولوياته القضايا الاقتصادية التي تتطلب حلولا سريعة وليس المسائل السياسية.
تحذيرات ضد الإفشال
الرئيس قيس سعيد أطلق تحذيراته للمعارضة ومحاولتهم لإفشال هذا الدور من الانتخابات البرلمانية، وذلك من خلال توزيع أموال على التونسيين لدفعهم إلى مقاطعة التصويت.
وقال الرئيس التونسي: “هناك من يقومون بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل السير العادي للدور الثاني لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب. أو تعطيل السير العادي لبعض المرافق العمومية. فضلاً عن تلقيهم مبالغ ضخمة من الخارج بهدف مزيد من تأجيج الأوضاع وضرب استقرار الدولة التونسية”.
حزب “التيار الشعبي” عن طريق المتحدث الرسمي محسن النابتي، قال “هناك مستويان في حديث رئيس الجمهورية. الأول من يحاول اختراق البرلمان القادم عبر المراهنة على مرشحين بعينهم وشراء الأصوات والذمم لهم من قبل أحزاب سياسية”.
وقد شارك نحو 11.22% من الناخبين في الانتخابات. ما دفع إلى إجراء دور ثانٍ للحسم في نحو 100 دائرة، وهو أمر استغلته المعارضة التونسية للتشكيك في شرعية العملية الانتخابية والتمثيلية.
وقد شهدت بعض المناطق في تونس تحركات احتجاجية ليلية، لم تخلُ من عنف، مثل محاولات السطو على بعض المؤسسات، وحرق إطارات مطاطية في الشوارع. ما استدعى تدخلاً من قوات الأمن.
فشل النهضة الإخوانية
وفي 14 يناير الحالي، فشلت أحزاب المعارضة الموالية للنهضة الإرهابي الذراع الإخوانية في البلاد في رهانها على حشد الشارع خلفها في الذكرى الـ12 للثورة. التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في العام 2011. حيث تخوف الشارع التونسي أن تتواجد تونس في مصاف دولاً مثل اليمن وسوريا.
إرباك الدور الثاني من الانتخابات
ومن جانبه، قال الباحث السياسي والقانوني حازم القصوري، إن النهضة وأذرعته المتحالفة معها تريد إرباك الدور الثاني من خلال الإشاعات الكاذبة والترويج الأباطيل لجمل السكان على الاعتقاد فيها ومقاطعة الانتخابات.
وأشار نحن نقول إن جماعة الإفك دائما على مر التاريخ نهايتهم مزبلته لأن ما يرتكبونه فساد في البلاد مسلط على العباد وغرتهم الأماني بدعم الاستعمار الجديد لهم في هذه المرة التاريخية من خلال تمسح بعضهم على أعتابه إلا أن الشعب ماضٍ في هذه الانتخابات لاستكمال مسار التصحيح وتثبيت البناء الديمقراطي الحقيقي سند سلطته الأصلية لينتصر لتونس وشعبها، مؤكدا أن مصير الإخوان الرئيس الزوال.