سياسة

الاستخبارات الأمريكية تحقق في علم تركيا بـ”مخبأ البغدادي”


أثار مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، نهاية الأسبوع الماضي في محافظة إدلب السورية التي يحاصرها الجيش التركي والقوات الموالية له، عدة تساؤلات حول علم أنقرة بمخبأ الإرهابي المطلوب دوليا، وفق ما قال الباحث الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية إيلي ليك.

وفي مقال له نشرته بلومبيرج، الجمعة، تحت عنوان هل كانت تركيا تعلم أين يختبئ البغداد، قال ليك إن محللين استخباراتيين أمريكيين يدققون في الوثائق الورقية والإلكترونية التي تمت مصادرتها من مخبأ زعيم تنظيم داعش نهاية الأسبوع الماضي للإجابة على هذه التساؤلات، موضحا إنهم يدققون في الوثائق متسائلين حول كيف تمكن الزعيم الإرهابي من العثور على مخبأ في محافظة سورية يحاصرها الجيش التركي والقوات الموالية له.

وأشار المقال إلى أن الشكوك بدأت تعتري بعد المحللين، مبيناً أن 3 من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي أبلغوه أنهم يعملون بشكل جدي على التوصل لمزيد من المعلومات بشأن علم تركيا بمخبأ البغدادي، مؤكدا أن مهمة المحللين حاليًا هي تفحص المواد التي تمت مصادرتها في الغارة الأخيرة والأخرى التي أسفرت عن مقتل أبو الحسن المهاجر متحدث التنظيم الإرهابي، للوقوف على تفاصيل العلاقة بين الاستخبارات التركية وداعش.

وأضاف: البغدادي والمهاجر كانا مختبئان داخل الأراضي السورية على مقربة من الحدود التركية؛ إذ تم العثور على المهاجر في جرابلس بمحافظة حلب، التي تحرسها دوريات القوات التركية، وعلى البغدادي في إدلب، التي يوجد بها الكثير من نقاط التفتيش العسكرية التركية.

كما لفت الكاتب الأمريكي إلى احتمال تمكن أكثر إرهابيين مطلوبين في العالم من التسلل أمام ناظري حليف الناتو، منوها إلى أن شكوك مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين حيال الأمر، لا تستند فقط على الأماكن التي كان اختبأ فيها الثنائي الإرهابي، بل على إرث تركيا الكبير في دعم التنظيم الإرهابي.

وتابع عند بداية الحرب الأهلية السورية، سمحت الاستخبارات التركية بسفر عناصر من أوروبا وأفريقيا عبر أراضيها إلى سوريا، ومؤخرًا حددت الحكومة الأمريكية مسؤول بارز على الأقل في التنظيم موجود في تركيا.

واستدل ليك في مقاله بتصريحات لوزارة الخزانة الأمريكية التي أشارت في أغسطس 2017 إلى أن وزير مالية داعش انتقل من العراق إلى تركيا في وقت سابق من هذا العام.

واستطرد قائلا سبق أن أخبرني مسؤول أمريكي يعمل في شؤون السياسة السورية أن تركيا فعلت كل ما في وسعها لدعم أسوأ الأطراف في الحرب الأهلية السورية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى