الاستخبارات الألمانية تكشف الوجه الحقيقي للإخوان
مازالت جماعة الإخوان الإرهابية الخطر الذي يهدد العالم بالرغم من كل الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها. وكذلك الخلافات والانشطارات التي تعرفها بين القادة والشباب.
ذئاب في ثوب حملان
وبتقرير لها أكدت الاستخبارات الألمانية على أن ظهور استراتيجية الذئاب بثوب حملان التي تعتمدها جماعة الإخوان الإرهابية كان بمصر. حيث برزت بوضوح أثناء الربيع العربي ما بين سنتي 2011 و2013 مع الرئيس محمد مرسي.
إديولوجية الإخوان
وكشف التقرير بأن ماهية برنامج الإخوان تتجسد بوحدة الدين والدولة وتفسيرها الضيق للشريعة والذي يمكن أن تلجأ للقوة لتحقيقها. مشيرا إلى معارضتها للنظام الديمقراطي الحر واتباع أفرادها لنهج براغماتي أساسه المشاركة بالمجتمع واستغلال مزايا النظام الدمقراطي من أجل مصالحها. كما لفت لمعارضة أيديولوجيتها لأسس السيادة الشعبية والحرية الدينية والمساواة العامة التي ينص عليها القانون الألماني.
موضحا أيضا أن أنشطة حركة حماس المتولدة عن الإخوان تنصب ضد فكرة التفاهم الدولي والتي يمكن أن تمس بالمصالح الألمانية بالخارج.
تفاقم النشاط الإرهابي الإخواني
وقد أشارت الاستخبارات الألمانية للفترة الفائتة التي عرفت تفاقم النشاط الإرهابي لجماعة الإخوان المتمثل بدعاة يروجون لأيديولوجيتها بمساجد مختلفة بألمانيا.
كما لفتت لانتشار عناصر بولاية ساكسونيا يتبعون أيديولوجية الإخوان وقرابة 20 ناشطا يتولون مناصبة قيادية بهياكل الجماعة. إذ يسعون لإزالة مفهوم الديمقراطية وتأسيس نظام ديني مبني على المبادئ الدينية والترويج لأفكار الإخوان.
وقد نبهت من تسلل هذه القيادات الإخوانية للمؤسسات العامة وغير الحكومية على أنها جهات فاعلة بالمجتمع المدني. الشيء الذي يمثل ورطة للمسؤولين بهاتته المؤسسات.
علاقة الإخوان بحماس
وقد أسفر التقرير الألماني عن صدى شاسع في صفوف متابعي تطورات الإخوان لاسيما بخصوص علاقتها مع حركة حماس. فقد أكد عقل صلاح الباحث الفلسطيني أن حماس منبثقة من جماعة الإخوان بفلسطين التي بدأت بالانتشار سنة 1935. حيث أسس الإخوان أول فروعهم بحيفا سنة 1936 ثم بغزة. وقد أسسوا جميعه المكارم بالقدس سنة 1943 والتي كانت البداية الفعلية للإخوان بفلسطين. وانشترت فروعهم بعد ذلك بكافة أرجاء العالم حيث بلغت 25 فرعا سنة 1947 وكلها تحت إشراف الحركة الأم بمصر.
ولفت إلى أن بعض عناصر الإخوان بغزة شكلوا مجموعتين سريتين هما “شباب الثأر” و”كتيبة الحق”. حيث إنهم رأوا أن تشكيل تنظيم عسكري بعيد عن الأطر الأيديولوجية لمقاومة الاحتلال سيحيد العداء الناصري للإخوان ويخرجهم من مأزقهم السياسي.
وأشار بأن حركة حماس عينت مرجعتيها وفق ميثاق تأسيسها على أنها تابعة للمنهج العقائدي للإخوان. حيث رفعت نفس شعار الإخوان.