سياسة

الادعاء السويدي يكشف ملابسات قضية تجسّس إيرانية كانت تستهدف الأحواز


اتّهم الادّعاء السويدي رجلا يبلغ من العمر 46 عاماً، حامل للجنسيَّتَين، العراقية والسويدية، بالتجسّس على لاجئين سياسيين أحوازيين، في السويد وبلجيكا وهولندا، ونقل المعلومات إلى السلطات الإيرانية.

ونقلت رويترز عن هانز يورغن هانستروم، المدعي العام السويدي، قوله إنّ الرجل الذي لم يُعلن عن هويته، عمل على جمع المعلومات ذات الطبيعة الشخصية حول الإيرانيين العرب، المعروفين باسم الأحواز، وذلك لصالح إيران تحت غطاء العمل كصحافي لصالح إحدى الصحف العربية على الإنترنت.

كما أفادت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً المدعي العام السويدي في بيانه: يشتبه في أنّ الرجل قام بالتقاط الصور الفوتوغرافية مع تصوير فعاليات مؤتمر مندوبي الأحواز والمشاركين في المظاهرات في بلجيكا، وهولندا، والسويد، مضيفا أن الرجل يشتبه باتصاله بعملاء الاستخبارات الإيرانية عبر شبكة الإنترنت، أو من خلال اللقاءات الشخصية المباشرة، بما في ذلك في العاصمة الإيرانية طهران.

وامتدت فترة عمل الرجل العراقي لأربعة أعوام، انتهت في فبراير من عام 2019 الجاري، وهناك مزاعم تفيد بأنّه تمكّن من اختراق منتديات الرأي على شبكة الإنترنت لمؤيدي المعارضة الإيرانية، واستطاع جمع بيانات الدخول الخاصة بأجهزة التوجيه.

وفي 27 فبراير من العام الجاري، ألقي القبض عليه وأصدرت محكمة ستوكهولم قرارها باحتجازه، اعتباراً من 1 مارس، وفق ما جاء في تقرير جهاز الاستخبارات السويدي.

وفي سياق متصل، أحبطت الدنمارك، العام الماضي، محاولة اغتيال لناشطين سياسيين أحوازيين ما أدّى إلى توتر العلاقات بين الدول الإسكندنافية وإيران.

وفي يناير من العام الجاري، جمّد الاتحاد الأوروبي أصول وحدة مخابرات إيرانية بعدما اتهمت هولندا طهران بقتل شخصين على أراضيها، وانضمّت إلى فرنسا والدنمارك، في اتهام إيران بتدبير هجمات أخرى في أوروبا.

وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحالة حقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، قد أشار في تقريره الصادر الشهر الماضي إلى تعرض الأحوازيين العرب لانتهاك حقوقهم، بما في ذلك انتهاك الحقّ في حرية التجمع وتكوين الجمعيات والحقّ في حرية الرأي والتعبير، لافتاً إلى عدد السكان العرب، بين شيعة وسنّة وديانات أخرى، يصل إلى نحو خمسة ملايين نسمة في الأحواز.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى